دعاء التلاوة الصحيح وماهي المواضع التي ورد فيها سجود التلاوة

دعاء التلاوة الصحيح ، هو الدعاء الذي يبحث عنه عدد كبير من الأشخاص المسلمين حول العالم، ومما لا شك فيه أن دعاء التلاوة المعروف في الصلاة هو أن يقول المسلم عند السجود سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات متتالية، ويعتبر هذا الدعاء دعاء أساسيا في الصلاة لا غنى عنه، ولكن من المستحب أن يقال أدعية أخرى، لذا يبحث الكثير من المسلمين عن أهم ما يستحب قوله والدعاء به بعد قول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات متتالية، وبعد البحث اتضح أن هناك ما يسمى بدعاء التلاوة الصحيح.

ولكن ما هو دعاء التلاوة الصحيح؟ ومتى يقال؟ وكيف يقال؟ في حقيقة الأمر إن دعاء التلاوة الصحيح هو عبارة عن سجود مؤكد عن سنة رسولنا الكريم، والذي تجب معرفته وإتباعه لنقتدي برسولنا في كل شيء ومعرفة كل شيء عن ديننا بهدف التقرب إلى الله عز وجل، وفي مقالنا اليوم سوف نتناول معكم دعاء التلاوة الصحيح وكذلك نتناول معكم كافة التفاصيل حول هذا الموضوع وكل ما يجب أن تعرفوه.

دعاء التلاوة الصحيح

وفي هذه الفقرة سوف نتناول معكم دعاء التلاوة الصحيح، الذي يبحث عنه كل مسلم ومسلمة، وكذلك سنتناول كافة التفاصيل الذي تدور حوله:

• الدعاء التالي يجب على المسلم أن يقوم بقراءته عندما يصل لآية من الآيات التي يتلوها بها موضع سجدة.
• وبعد أن يصل لموضوع السجدة يقول: ((اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين)).
• وإذا حضر يوم الجمعة وكان سيدنا عمر بن الخطاب يصلي بالمسلمين وكان يتلو الآيات وجاء عند موضوع سجدة فيتوقف حينها لينزل ويسجد ويسجد معه المسلمون.
• حتى إذا حلت الجمعة القابلة وبينما كان يقرأ فوجد موضع السجدة، فيقول سيدنا عمر بن الخطاب: يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه، وبالفعل لم يسجد سيدنا عمر بن الخطاب في هذه المرة.

معنى سجود التلاوة

وبعد أن تحدثنا في الفقرة السابقة عن دعاء التلاوة الصحيح، سنتحدث معكم في هذه السطور القادمة عن معنى سجود التلاوة:

• المعنى اللغوي لسجود التلاوة، هو السجود المؤكد عن رسولنا الكريم.
• ويتم السجود في حالة الوصول لموضع به سجدة في الآيات القرآنية أثناء قراءتها.
• كما إنه يمكن أن يسجد المسلم سجود التلاوة، في حالة إذا لم يكن على طهارة فهو لا يحتاج إلى وضوء كسجود الصلاة المعروف.

حكم سجود التلاوة

وفي السطور التالية سوف نقدم لحضراتكم حكم سجود التلاوة في الشريعة الإسلامية، وذلك في إطار تقديم كل ما يهم المسلمين حول هذا الموضوع:

• كما ذكرنا مسبقًا المعنى الحقيقي لسجود التلاوة وبناءً على ذلك نستنتج أن الفرق بين سجود التلاوة وسجود الصلاة العادية، أن سجود الصلاة العادية هو ركن أساسي من أركان الصلاة الصحيحة، ولا يوجد صلاة من دون سجود، أما سجود التلاوة هو سجود موضع عند قراءة القرآن الكريم، وهذا لا يتطلب وضوء أو طهارة.
• ومن يؤدي سجود التلاوة فهو سنة مؤكدة عن رسولنا الكريم، أما من لم يؤد سجود التلاوة، فهو أيضًا له كامل الأجر والثواب.
• مما يعني إنه إذا لم يقم بأداء سجود التلاوة فلا إثم أو حرج عليه.

ما هي الأدلة الشرعية على سجود التلاوة

وبعد أن تحدثنا في الفقرات السابقة عن سجود التلاوة سوف نقدم لحضراتكم في السطور التالية الأدلة الشرعية لسجود التلاوة:

• والدليل الشرعي الأول عن سجود التلاوة، إنه عن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، إنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن في الليل: ((سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَه وَشَقَّ سَمْعَه وَبَصَرَه بِحَوْلِهِ وَقوَّتِهِ)) رواه الترمذي، كما قال حديث حسن صحيح، ورواه أحمد وأبو داوود والنسائي، وصححه الألباني.

المواضع التي ورد فيها سجود التلاوة

• (إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ).
• (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ).
• (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).
• (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا).
• (إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا).
• (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ).
• (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
• (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا).
• (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ).
• (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).
• (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ).
• (أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ* وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ* وَأَنتُمْ سَامِدُونَ* فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا).
• (وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ).
• (وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ).
• (كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب).

رائج في قسم ادعية

وإلى هنا فقد وصلنا لختام مقالنا اليوم، والذي تحدثنا فيه عن موضوع دعاء التلاوة الصحيح، الأمر الذي يهم كل مسلم ومسلمة حول العالم، ونتمنى أن تكونوا قد استفدتم منه.