موضوع تعبير عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يرعى أحوالهم ويعلمهم ويفقهم ويفهمهم الدين الإسلامي الحنيف ويقويهم ويزرع في قلوبهم حب الله عز وجل وحب نبيه، فلا يغضب إلا في حدود الله تعالى، وقد كان ليناً وسهلاً، حيث بدأ في تنشئتهم منذ هجرته الثانية من مكة إلى المدينة المنورة، حيث أنه في البداية جعل ناقته تسير حين قال للصحابة دعوها تمر فإنها مأمورة كان بدأ كل منهم يدعوه للنزول أمام بيته.فهم خير امة خرجت للمجتمع لانهم تربوا على يد الرسول .
حيث أن الناقة استقرت أمام دار صحابي فقير يسمى أبو أيوب الأنصاري، وكان هذا هو الدرس الأول الذي تعلمه الصحابة رضي الله عنهم على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ألا وهو التواضع وهو أحد خصال المؤمنين وأنه لا فرق بين فقير أو غني أو أسود أو أبيض، فالفرق بين المؤمنين يكمن في التقوى، وتوالت بعد ذلك العبر والدروس.
جمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم للصحابة
- بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقوي دين الله عز وجل بالألفة والمحبة والتسامح والسلام والمودة فبدأ في المدينة المنورة بالمؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين حيث أسقط بذلك الفوارق الطبقية فيما بينهم، حيث لم يفرق الإسلام بين عبد مملوك فقير، ومالك لأعظم التجارات.
نتيجة مؤاخاة النبي بين المهاجرين والأنصار
- وكان من نتاج المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار اختفاء وإذابة الخلافات الشخصية، حيث كانت هناك قبيلتين في المدينة حينذاك ألا وهما: قبيلة الخزرج وقبيلة الأوس، وكانا دائماً في قتال وحروب، ولقد ألف الله عز وجل بين قلوبهم بعد الإسلام فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم السلام ” وألف بين قلوبهم لو أنفقتم ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم”.
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- بنى الصحابة في المدينة المنورة مسجداً لهم ليكون لهم ملتقى ودار للعبادة يؤدون في صلاتهم ويلقون فيه الخطب بأيديهم ويساعدون بعضهم البعض، حيث كان الكل متعاونين ولم يكن هناك منفذاً للكبر، فقد كانوا متآخين ومتحابين، فأتموا بناء مسجد قباء.
- حيث كان المنافقين في هذا الوقت يحرضون على بناء مسجد غيره، وهنا أنزل الله تعالى آياته يقول بسم الله الرحمن الرحيم: ” والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون، لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يطهروا والله يحب المطهرين.
- أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خيره أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين، لا يزال بنيانهم الذي بنوه ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم.
- حيث أن الإسلام رفض بناء أي شيء من شأنه أن يفرق وحدة المسلمين وإن كان هذا الأمر مسجداً وكان الله تعالى قد حرم بناء أكثر من مسجد في الحي نفسه إذا لم تكن الحاجة تستدعي لذلك الأمر.
حياة النبي مع أصحابه
- لقد كانت حياة النبي محمد صلى الله عليه مع أصحابه مليئة بالمواقف الرائعة والتحلي بأفضل الأخلاق التي من شأنها أن يتعلم منها الجميع أروع الأمثلة والأخلاق الحميدة والطيبة فقد كانوا جميعاً متعاونين في حب الله ورسوله.
- وقد كانوا يتسابقون في عمل الخير وإرضاء الله عز وجل ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كانوا يتسابقون في فعل الخير والعمل عليه ويستمعون لكلام الله عز وجل وكلام رسوله.
وفي ختام موضوعنا اليوم أرجو أن ينال مقالي إعجاب حضراتكم ولكم مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام على حسن المتابعة.