في الحقيقة فإن الكلوميد في بداية ظهوره أخذ شهره واسعه في مجال عقاقير النساء التي تساهم في زيادة الإباضة لدى النساء، وبالتالي زيادة فرص الحمل، وبعد ذلك تم اكتشاف دوره في بناء العضلات للرياضيين، وبالأخص الذين يمارسون رياضة كمال الأجسام، وفي مقالنا التالي سنتناول الكلوميد بين زيادة خصوبة النساء وكمال أجسام الرجال فأبقوا معنا.
عقار الكلوميد بين زيادة خصوبة النساء وكمال أجسام الرجال
- الكلوميد أو ما يطلق عليه كلوميفين سترات يعد من العقاقير الهامة التي تساهم تحفيز الإباضة.
- حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت من قبل الجمعية الأمريكية للطب الإنجابي.
- أن النساء اللواتي استخدمت الكلوميد خلال فترة الإباضة ارتفعت لديهن فرص الحمل بما يعادل ٥,٦٪ عن النساء الأخريات التي لم يقمن باستخدامه.
- والجدير بالذكر أن الكلوميد يرجع لستينيات القرن العشرين، حيث قام عدة باحثين بالحصول على براءة اختراع لعقار الكلوميد من جامعة يال الأمريكية.
- وتم تصنيفه على إنه من العقاقير التي تستخدم لتحسين نسبة الخصوبة لدى النساء.
- لكن في الحقيقة فإن عمر المرأة يعد عاملاً مساعداً لنجاح عقار الكلوميد.
- وتتلخص كيفية عمل عقار الكلوميد في دوره في تحفيز هرمونات الإباضة وزيادة إنتاجها في الرحم.
- وقد ينتج في كثير من الحالات أكثر من بويضة، وبالتالي حالات الحمل بتؤام.
- ويتم استخدام عقار كلوميد لتحفيز الإباضة لمدة أقصاها ٦شهور، فإذا لم يجدي نفعاً فحينها يلجأ الطبيب لطرق أخرى.
- أما فيما يتعلق بالرجال ودور الكلوميد في كمال الأجسام فنجد أن الكلوميد له دور في إنتاج هرمون الملوتن.
- وهو الهرمون الرئيسي المسؤول عن الإباضة، وذلك يأتي على الرجل بالنفع حيث يساهم في زيادة إفراز هرمون التستوستيرون.
- وللتوضيح فالكلوميد يعمل كحلقة الوصل لمستقبلات الإستروجين مثل النولفاديكس.
- وهي التى تساهم في امتصاص المركبات الإستروجينية الضرورية لبناء العضلات وكذلك منع التثدي عند الرجال.
- لكن ينبغي الإشارة إلى أن الكلوميد غير شائع الاستخدام لدى الرياضيون.
- نظراً لأنه تم وضعه على قائمة العقاقير المحظورة للرياضيين من جانب الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.
دور الكلوميد في تكوين العضلات
- تتم عملية إفراز التستوستيرون في الخصيتين في خلايا لايديغ.
- وعند قيام الغدة النخامية بإنتاج هرمون الملوتن فنجد أن هذا الهرمون يقوم بزيادة إنتاج هرمون التستوستيرون.
- وذلك قبل أن يتبلور إلى هرمون الإستروجين الذي بدوره يقوم بجعل الغده النخامية تتوقف عن إنتاج هرمون الملوتن.
- وفيما يتعلق بدور الكلوميد في تلك العملية هو إنه يعمل على جعل الغدة النخامية لا تنتبه لمستويات الاستروجين في الجسم.
- ومن ثم تستمر الغده النخامية بإنتاج مزيد من هرمون الملوتن، وكنتيجة مزيد من هرمون التستوستيرون.
- وعلى النقيض من ذلك بعيداً عن الكلوميد عندما يقوم الذكر باستخدام مكملات التستوستيرون أو حقن التستوستيرون؛ تقوم الغده النخامية بعملها الطبيعي.
- من عدم إنتاج هرمون الملوتن، نظراً لانتباهها لارتفاع مستويات التستوستيرون داخل الجسم.
- لكن الكلوميد يقوم بدور الدرع في إخفاء مستويات الاستروجين في الجسم، ومن ثم خداع الغدة النخامية، وإفراز المزيد من هرمون التستوستيرون.
- وفي الحقيقة فإن ذلك خطير للغاية حيث إنه ينبغي أن يكون تحت إشراف طبي.
- وإلا ينذر ذلك بالكثير من الأضرار التي لا تحمد عواقبها.
الآثار الجانبية للكلوميد
على الرغم من فوائد الكلوميد للنساء وكذلك للرجال إلا أن له بعض الآثار الجانبية الضارة كما يلي:
- فرط الإباضة لدى النساء.
- رؤيه غير واضحه.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تقلبات مزاجيه.
- الشعور بآلام في منطقه البطن والمبيضين.
- غزارة في دماء الحيض.
- زيادة الوزن بضعة كيلو جرامات.
- فرط التصبغ في البشرة.
- حدوث طراوة وليونة في الثديين.
وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه الكلوميد بين زيادة خصوبة النساء وكمال أجسام الرجال نرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.