سنتناول في هذا المقال موضوع تعبير عن التعاون، خلق الله الإنسان مع أفراد يتكاتفون ويتفاعلون في المجتمع، فالإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع أن يحيا وحيدًا، فهو بحاجة إلى غيره من البشر، فنجد أن الإنسان غير قادر على القيام بكل المهام وحده، لذا كان لزاما على الإنسان أن يكون قادرًا على التفاعل والتكيف مع الآخرين أيا كانت أفكاره ومعتقداته أو عرقه سنتعرف في السطور القادمة على كافة أشكال التعاون بالتفصيل.روح الجماعة امر في غاية الاهمية .
عناصر موضوع تعبير عن التعاون
- مقدمة عن التعاون.
- ما هو التعاون
- أنواع التعاون
- فوائد التعاون.
- العلاقة بين الإسلام والتعاون.
- خاتمة عن التعاون
مقدمة عن التعاون
يعد التعاون دعامة من الدعائم الأساسية للحياة، فلا مجتمع يستقيم وينمو دون تعاون بين أفراده مهما اختلفت أعراقهم ومعتقداتهم وأعمارهم ووظائفهم، ومن الجدير بالذكر أن التعاون له أشكال عده لها هدف مميز وهو تيسير إنجاز المهام المنوطة بهم ب الطريقة المُثلى وبأقل جهد، لذا فالإنسان لا يستطيع الحياة دون تعاون مع أخيه الإنسان.
ما هو التعاون
يعرف التعاون بأنه تلك المساعدة التي يقدمها الأفراد لبعضهم البعض، ويُعرف أيضًا بأنه مشاركة عدد من الأشخاص في تنفيذ عمل ما في وقت قصير مما يؤدي إلى الحصول على أفضل نتيجة، ويُعرف التعاون أيضا بأنه تجزئه الأعمال المطلوبة بين عدد من الأفراد للتمكن من تنفيذها بسهولة ويسر.
أنواع التعاون
مما لا شك فيه أن للتعاون أشكالًا كثيرة ومتعددة حيث أن كافة أشكال الحياة نستطيع التعاون فيها، ومن أنواع التعاون:
- التعاون المجتمعي ويعرف بأنه التعاون بين أشخاص المجتمع في الأمور المختلفة مما يؤدي إلى العمل على إصلاح المجتمع وتهذيبه بشكل عام.
- التعاون الاقتصادي، ركيزة التعاون الاقتصادي الأساسية هي المشاركة المادية بين عدد من الأطراف وهدفه تحقيق أقصى استفادة ويستخدم هذا النوع من التعاون في المشاريع الاستثمارية.
- التعاون الأسري، تتكاتف الأسرة بين أفرادها ويتعاون كل أفرادها مما يكون له أثر إيجابي على شخصية الأولاد.
- التعاون العلمي، يتم هذا النوع من التعاون بين عدد محدد من الأفراد أو بين عدد من الدول وهدفه الأساسي هو العمل على تبادل المعلومات العلمية والخبرات مما يؤدي إلى الوصول لنتائج جيدة وتفسير الظواهر المثيرة.
- التعاون السياسي، يتم هذا النوع من التعاون بين الجهاد السياسية المختلفة والدول وهدفه الأساسي هو تحقيق منفعة لكل الدول التي شاركت به وله أشكال شتى نذكر منها اتفاقيات لحماية الممتلكات العامة أو الحدود والشعوب واتفاقيات لمنع الحروب والصراعات.
وهناك أنواع أخرى من التعاون منها مساعدة المحتاجين وتعاون الأطفال ورعاية المسنين وتعاون بين الزوج والزوجة وغيرها.
فوائد التعاون
مما لا شك فيه أن التعاون له أثر إيجابي على الفرد والمجتمع نذكر من فوائده
- إتمام تنفيذ الأعمال بجهد أقل ومده قصيرة.
- الحصول على الثواب العظيم عند مساعدة الآخرين من الله –سبحانه وتعالى-.
- اكتساب العديد من المهارات في حرية الآراء مما يساهم فيه بناء الشخصية وتبادل الآراء يخلق لدى الفرد شخصية ذات قيمة لمجتمعه.
- يقوي أواصر الثقة بين أبناء المجتمع الواحد.
- المساهمة في تبادل النصائح بين أفراد المجتمع.
- العمل على تطبيق شرع الله في كافة مناحي الحياة لخلق مجتمع سوي.
- منح الشخص الثقة بالنفس وهذا ينمو عند مساعده الغير.
- تقوية التعاون بين المجتمع والفرد وإبقائهم يدا واحدة.
- بناء مجتمع قوي متماسك ذي أساس متين.
- خلق علاقة تسودها المودة والألفة بين أفراد المجتمع.
العلاقة بين الإسلام والتعاون
نبهنا ديننا الإسلامي الحنيف على أهمية التعاون وحدد لنا الكثير من أشكال التعاون وهي كل ما يتعلق بالبر والتقوى والخير والإحسان قال تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تحلون شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فاصطدتم ۚ وَلَا يُجَرِّمْنَكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ أن اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” سورة المائدة الآية 2. صدق الله العظيم.
خاتمة عن التعاون
وفي الختام، لا بد أن نتعاون جميعا على البر والتقوى والخير والإحسان لنتمكن من المساهمة في بناء مجتمع يقوم على أساس سليم وقوي قادر على تحقيق المهمات الصعبة بسهولة وإتقان مما يمكن أوطاننا من الارتقاء، يجب علينا أن نعمل أن نتكاتف سويا ونساند بعضنا البعض ونطبق تعاليم ديننا الحنيف.