هل الدعاء يغير القدر المكتوب والنصيب؟ سؤال مهم يطرحه عدد كبير من الأشخاص حول العالم، وذلك لأن الدعاء يعتبر من أهم الأشياء التي يقوم بها العبد في حياته، والجميع يدعو ربه حتى يخفف عنه ما هو به.
هل الدعاء يغير القدر المكتوب والنصيب ؟
يعتبر من أهم الأسئلة التي يسعى الجميع أن يعرفها خلال وقت قليل، ويمكن أن نلاحظ أن إجابة السؤال تكون كما يلي:
- عندما يدعو العبد ربه لا يخذله الله أبداً، ولهذا فيمكن أن يتغير القدر حتى يتهيأ الأمر لما يحبه العبد، ولكن يجب أن يكون هذا الأمر خير.
- هناك عدد من الأمور يمكن ألا تحدث ولا يتغير القدر لها، وذلك لأن هذه الأمور إذا تغيرت سوف يحدث مكروه أو شر لصاحبها.
- وضح رسولنا الكريم أن الدعاء يعتبر هو العبادة الوحيدة القادرة على تغيير القدر.
مفهوم القضاء والقدر
يعتبر القضاء والقدر من أكثر الأمور التي لا يمكن للفرد أن يتحكم بها مهما حصل، ويمكن أن نلاحظ أنه يمكنك أن تقوم بتعريف القضاء والقدر كما يلي:
- يعتبر القضاء والقدر من الأمور التي يجب على كل مسلم أن يؤمن بها، وذلك لأنها تعتبر واحدة من الأمور المهمة.
- يعتبر الإيمان بالقدر واحد من شروط الإسلام وهذا ما تم ذكره عن رسولنا الكريم.
- ويعتبر الغيب من الأمور التي لا يعلمها الفرد مهما حدث، وهي تعتبر من حمه الله بنا هو عدم معرفة هذا الأمر.
الشروط الواجب توافرها حتى يتم استجابة الدعاء
يتواجد عدد متنوع من الشروط التي يجب أن يتم توافرها في هذا الشخص أو في الدعاء الذي يقوم به، وذلك حتى يستجيب الله الدعاء، وتكون من ضمن الشروط ما يلي:
- في بداية الأمر يجب أن يحمد العبد ربه وأن يثني عليه ويشكره، كما أنه يكون خاشع وحاضر القلب اثناء الدعاء.
- يجب أن يعترف الفرد بجميع الذنوب التي قام بها طوال حياته ويحب أن يكون خاشع لله ونادم على هذه الذنوب.
- لابد أن يعلم الفرد أن الله أقرب إليه من نفسه وأعلم به من الجميع، ولهذا فيمكنك أن تطمأن لأن الله لن يخذلك.
ما هي أداب الدعاء
يمكن أن نلاحظ أنه يوجد عدد كبير من الأمور والآداب التي تجب على كل مسلم، وذلك يكون أثناء عملية الدعاء، وتكون من ضمن هذه الأمور ما يلي:
- يحب أن يكون الفرد متذلل في عملية الدعاء لربه، كما أنه يجب أن يتم الدعاء في خشوع تام.
- واجب على كل فرد أن يدعو بكل ما هو خير له وللأمه، ويجب أن يبتعد عن أي شر يمكن أن يصيب العالم.
- التأدب أثناء عملية الدعاء، كما يجب أن تصبر على تحقيق الدعاء وأعلم أن الله لن يضيع صبرك.
- الإخلاص لله -تعالى-؛ وهو أعظم وأهم شرطٍ في قبول الدّعاء، فقد قال الله -تعالى-: (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)، والإخلاص يعني: التّوجه بالدّعاء لله -تعالى- وحده، بعيداً عن الرّياء والسّمعة.
- التّوبة والاستغفار لله -تعالى- عن كل الذّنوب والآثام، فقد كان الأنبياء يحثّون النّاس على الإنابة لله -تعالى- بالتّوبة وكثرة الاستغفار، لأنّها من أسباب جلب الرّزق والخير والأمطار والبركة في الأموال والأولاد واستجابة الدّعاء.
- الدّعاء بخضوعٍ وخشوعٍ وتذلّلٍ وافتقارٍ لله -تعالى-.
- البدء بحمد الله -تعالى- وتمجيده والثّناء عليه، ثم الصّلاة على النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- وتكرار ذلك في آخر الدّعاء أيضاً.
- استحضار قلب العبد أثناء الدّعاء، فلا ينشغل قبله بغير الدّعاء لله -تعالى-.
- خفض الصّوت عند الدّعاء لله -تعالى-.
- شكر الله -تعالى- على جميع نعمه.
- الإلحاح في الدّعاء، والإكثار من قول “يا رب”.
- اليقين التّام في إجابة الدّعاء، وعدم استعجال الإجابة.
- الدّعاء بكل أمر فيه خير، والابتعاد عن الدّعاء بالإثم وقطيعة الرّحم.
- الدّعاء للأهل والأحبّة والأولاد، وعدم الدّعاء عليهم وعلى النّفس والمال.
- إرجاع الحقوق لأصحابها.
- الطّهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، والخشوع والتّضرع لله -تعالى-.
- استقبال القبلة عند الدّعاء لله -تعالى-.
- رفع اليدين وضمّهما موجّهاً بطنهما نحو السّماء.
- الدّعاء في أوقات الرّخاء وأوقات الشّدة.
- الإكثار من النّوافل، والحفاظ على بر الوالدين، والإكثار من الأعمال الصّالحة، وتحرّي أوقات استجابة الدّعاء والإكثار من الدّعاء فيها.
أفضل الأوقات للدعاء
يوجد عدد من الأوقات التي تعتبر هي أفضل الأوقات التي يمكن أن يقوم الفرد بالدعاء بها، وتكون من ضمن هذه الأوقات ما يلي:
- يعتبر من أهم الأوقات هو الثلث الأخير من الليل، وذلك لأن الله يتنزل للأرض في هذا الوقت ويبدأ في السؤال هل من داعي استجب له.
- يمكنك أن تدعوا بين الأذان والإقامة ويتم استجابة الدعاء بعون الله في هذا الوقت.
- تعتبر عملية السجود من العمليات المهمة وبها يكون العبد قريب من الله بشكل كبير، ولهذا فيمكنك أن تدعو في هذا الوقت.
في الختام نكون قد علمنا هل هل الدعاء يغير القدر المكتوب والنصيب؟ كما أننا علمنا أنه بالفعل يستطيع أن يغير القدر، ويجب أن تتوفر الشروط به.