التمارين الرياضية هي روح الحياة، فهي تعطي الجسم الطاقة وتمدّه بالنشاط والحيوية التي تساعده على الحركة وأداء الأعمال، لكن قد تشعر العضلات بالتعب والوهن من زيادة بعض التمارين أو من ممارستها بشكل خاطئ.
وسنوضح لكم من خلال مقالنا عن ماذا يحدث للعضلات أثناء التمرين، وسنجيبكم عن تساؤلاتكم المتعلقة بهذا الموضوع، كما سنقدم لكم النصائح الجيدة للحفاظ على صحة العضلات، فتابعونا للاستفادة.
ماذا يحدث للعضلات أثناء التمرين؟
نبدأ بالحديث عن الأعراض التي تظهر عند شعور العضلات بالتعب والألم، فمن المعروف أن كثرة التمارين وممارستها بشكل خاطئ قد تؤدي للضغط الشديد على عضلات الجسم وبالتالي تتسبب بإعاقة حركته.
فينتج عن ذلك بعض أنواع الألم التي تستوجب تلقي العلاج المناسب لها، وهذه الآلام تكون كالتالي:
- ظهور الألم بعد الانتهاء من التمارين بشكل مفاجئ.
- التسبب بتعب جزء من الجسم وإعاقة حركته.
- حدوث الألم في جزء من الجسم قد تعرض من قبل لجراحة أو إصابة قديمة.
- يتطور الألم بحدوث بعض التورمات الشديدة التي قد تستمر لأيام.
- وتشهد المراحل الخطيرة لهذا التعب، الشعور بالغثيان وارتفاع درجة حرارة المصاب وعم قدرته على النوم طوال الليل.
- وعند حدوث أحد تلك الأعراض يجب استشارة الطبيب المعالج على الفور.
آلية حدوث التعب في العضلات أثناء التمرين
نتابع في موضوع مقالنا بالحديث عن كيفية حدوث تعب العضلات أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
فهناك بعض التدريبات الخاصة التي يمارسها الرياضيون المحترفون فتسبب لهم تسارع في ضربات القلب، وزيادة في تدفق الدم والتنفس.
فسنتحدث عن آلية حدوث تعب العضلات أثناء ممارسة التمارين، والتي تحدث كالآتي:
- عند غياب طاقة أدينوسين ثلاثي الفوسفات عن انقباض العضلات، يشعر الشخص بالألم أثناء ممارسة التمرين، حيث أن طاقة الجسم تستمر لعشر ثوانٍ تقريبًا وبعد ذلك يقوم الجسم بتصنيعها مرة أخرى.
- يستخدم الجسم لتصنيع الطاقة مرة أخرى عدة طرق، حيث يقوم أولًا بتحلل السكر اللاهوائي ومن ثم تحلل السكر الهوائي، حتى تستمر الطاقة في عضلات الجسم.
- يُستهلك الكثير من الأكسجين عند قيام الجسم بعملية تحلل السكر الهوائي، حيث يتم تحويل الغليكوجين وحمض اللاكتيك والدهون المخزنة إلى طاقة، وإذا استفاد الجسم من التحلل الهوائي، فسيمكنه من الحفاظ على تقلص العضلات لعدة ساعات.
- يمر تشكل الطاقة بمرحلة تسمى الدّين الأكسجيني التي تعني كمية الأكسجين التي يقوم الجسم باستهلاكها خلال مرحلة الاستشفاء، حيث تزداد كمية الأكسجين المستهلك عند الراحة، ليستطيع الجسم أن ينقل للعضلات كمية الأكسجين المطلوبة بوقت سريع وكافٍ لتسهيل عملية التحلل الهوائي.
- ولهذا يشعر معظم الأشخاص أثناء ممارستهم للتمارين بحدوث ألم في العضلات وصعوبة التنفس بشكل جيد لزيادة حاجة نقل الأكسجين للعضلات.
كم من المدة نحتاج لشفاء العضلات من الألم؟
إضافة لما تم ذكره، فالشعور بألم العضلات بعد إجراء التمارين الرياضية قد يستمر من ثلاثة إلى خمسة أيام، وقد تختلف شدة الألم فقد يكون خفيفًا أو غير محتمل، ويظهر الألم في اليوم الثاني من أداء التمارين.
وللتخفيف من ألم العضلات هناك أمور يجب اتباعها، وهي:
- ينصح المتمرّن بأن ينال قسطًا من الراحة بعد انتهائه من أداء التمارين.
- عند حدوث الألم يحب وضع كمادات من الثلج عليها.
- تناول أدوية المسكنات لتخفيف الألم.
- القيام بتدليك منطقة الألم.
نصائح لتخفيف ألم العضلات أثناء ممارسة التمرين
نختم مقالنا بذكر بعض النصائح التي تساعد على التقليل من ألم العضلات أثناء التمرين، وتتمثل في:
- القيام بتمارين الإحماء لمدة عشر دقائق قبل البدء بالتمارين القوية.
- الابتعاد عن حمل الأوزان الثقيلة.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح
- تنظيم حركة التنفس أثناء التمرين
- الحصول على قسط من الراحة بين التمارين.
نصل لختام مقالنا المتواضع الذي وضحنا لكم من خلاله عن ماذا يحدث للعضلات أثناء التمرين، وعن آلية حدوث التعب في الجسم، نرجو أن تكونوا قد استمتعتم بقراءته، وأن تكون معلوماته قد أفادتكم.
وإضافة للنصائح التي قدمناها لكم فيجب استشارة الطبيب واتباع تعليماته، حيث النصائح وحدها لا تكفي دون الاستشارات الطبية، ونسأل الشفاء من الله تعالى.