تواجهنا العديد من المشاكل الصحية في الجلد، ومن ضمنهم كيس الشعر الذي يعتبر أمرا مزعجًا للغاية عند الرجال والنساء، وهناك بعض الأشخاص يبحثون عن أعراضه ليشخصوا حالتهم قبل الذهاب إلى الطبيب، لا سيما أنه يتشكل في مكان محرج نوعا ما.
نتعرف معكم على كيس الشعر: أسباب وأعراض وعلاج، سنجعل من مقالنا بإذن الله مصدرا للاستفادة من المعلومات التابعة لهذا الموضوع، تابعونا.
كيس الشعر: أسباب وأعراض وعلاج
في البداية نتعرف معكم على كيس الشعر، ونعرفه بشكل واضح في سطورنا التالية:
يعرف بعدة أسماء تختلف بين الأشخاص، منهم من يسمونه بالناسور الشعري، والناسور العصعصي وكذلك كيسة الشعر.
ويكون عبارة عن كيس يظهر تحت الجلد، وفي أغلب الأحيان يكون قريبا من عظمة العصعص.
ويتخذ مكانه بالمنطقة التي تعلو ثنية الأرداف، وحجمه يتراوح ما بين الحجم الصغير والكبير.
ولا يعتبر من الأمراض المنتشرة جدا بين الناس، حيث أشارت الإحصائيات أنه يصيب 26 شخصا بين كل 100 ألف شخص.
وتظهر عند الرجال بشكل أكبر من النساء، كما يظهر للأشخاص من ذوي البشرة البيضاء أكثر وهذا للبالغين.
بينما الأطفال فيظهر لدى الفتيات أكثر مقارنة بالذكور منهم.
أسباب ظهور كيس الشعر
لم يتم تحديد السبب الرئيسي في تشكل كيس الشعر، بل رجح الأطباء بعض الأسباب التي قد تكون لها علاقة في نشأته، وهي كالتالي:
- يعتبر الشعر الذي ينمو تحت الجلد من مسببات كيس الشعر، حيث تم اكتشاف بصيلات من الشعر متراكمة في الكيس عند تحليله.
- كذلك في حين تعرضت المنطقة المصابة سابقا بالاحتكاك القوي، وفي حال تعرضت المنطقة لعدة إصابات متكررة.
- وتم تفسير السبب أيضا بالعامل الخلقي، فبعض الأشخاص يولدون بغمازات صغيرة بين شقي المؤخرة، وتتعرض بدورها إلى العدوى أو الالتهابات مع مرور الوقت.
أعراض ظهور كيس الشعر
هناك العديد من الأعراض التي تتبع ظهور كيس الشعر، نذكرها لكم فيما يلي:
- أعراض الألم الشديدة تكون فقط في حالة الإصابة بكيس الشعر عن طريق العدوى، حيث يشكل خراجا مؤلما.
- يرافق ظهوره أيضا رائحة كريهة نوعا ما، ويلاحظ خروج بعض الدم أو القيح من ذات المكان الذي يتشكل فيه الكيس.
- يرافق كيس الشعر أيضا علامات احمرار في الجلد، وانتفاخ في المنطقة المصابة.
- ويشعر المريض بالألم والانزعاج منه في حين جلوسه، أو ركوبه للدراجة وما شابه ذلك.
ما علاج كيس الشعر أو الناسور العصعصي؟
يلجأ المريض للتخلص من هذا الكيس الذي يسبب له الانزعاج، ويسلب منه راحته وهدوء باله، ومن أبرز طرق العلاج:
- عملية الشق والتفريغ، وهذه الطريقة يلجأ لها الطبيب المختص في حال كانت هذه الإصابة الأولى للشخص بكيس الشعر.
- تتم هذه الطريقة بعملية جراحية بسيطة، يفرغ من خلالها ما يتضمنه الكيس، ولا يتم خياطة الجرح بل يصمد بالشاش فقط.
- كما أنها بسيطة وغير معقدة، لا تحتاج إلى التخدير الكامل، بل فقط يحتم على المريض أن يعمل على تبدل الشاش الموضوع باستمرار حتى تمام الشفاء.
- وفي طريقة أخرى تكون مشابهة نوعا ما للطريقة التي ذكرناها، وهي التوخيف (Marsupialization)
- يختلف عن الطريقة السابقة بأن الطبيب يعمل على خياطة الجرح من حوافه، فيكون على هيئة الكيس، ويحتاج إلى مخدر موضعي.
- كما يلزم للوصول إلى الشفاء التام فيها مدة ستة أسابيع.
- يوجد أيضا عملية تفريغ للكيس مع إغلاق الجرح بشكلٍ كامل.
- هذه الطريقة العلاجية يتم فيها إفراغ محتويات الكيس تماما، ثم إغلاق الجرح التي تم شقه كاملا.
- ويعتبر عملية جراحية يحتاج إتمامها إلى غرفة عمليات مجهزة، وتخدير كامل للمريض.
عافانا الله وإياكم من شر هذه الأمراض ورزقنا وإياكم الصحة والعافية، وبهذا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا عن كيس الشعر: أسباب وأعراض وعلاج.
أرجو من الله أن أكون أضفت لكم النفع والفائدة، وأن تستفادوا مما ذكرته لكم عن هذا الموضوع ونتمنى نشر المقال على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة.