قوة الدعاء من أكبر القوى على وجه الأرض التي تمكننا من الوصول لما نرجوه من أمنيات، فالمسلم يدعو الله في كل وقت وحين ويستمد قوته من الدعاء والتضرع لله، وقد يهمك معرفه دعاء للأب المسافر مكتوب, وقد أمرنا الله بأنه ندعوه ووعدنا بالاستجابة لدعواتنا، الدعاء عبادة يتعبد بها كل مسلم ومسلمة ومن يُعرض عن دعاء ربه سيناله عذاب جهنم كما قال رب العزة في كتابه الجليل، والدعاء يزيد من قوة الإنسان لأنه يزيد من صلته بربه وتقربه منه.
شاهد ايضآ: دعاء الاستخارة
قوة الدعاء
الدعاء عبادة تزيد من إيمان الإنسان في قلبه وتزيد البركة في حياته ويستمد منه قوته وأمله في الحياة بل أن له فضل كبير على كل مسلم ومسلمة فهو:
- لا يقتصر الدعاء للأحياء فقط وإنما يصل فضله وبركاته للموتى، فأباح لنا الشرع أن ندعو لكل إنسان توفاه الله بالرحمة والمغفرة ويصله دعواتنا وتزيد من حسناته وهذا أكبر دليل على قوة الدعاء.
- الدعاء يزيد أجر كل من دعا فهو عبادة نؤجر عليها كباقي العبادات بل أننا نستفيد منه في الدنيا باستجابة هذه الدعوات وتحقيق أمانينا وفي الآخرة بزيادة حسناتنا.
- الدعاء يدفع عنا البلاء ويزيح عن قلوبنا الهم والغم ويرزقنا بالراحة والاطمئنان ويزيد من الإخلاص في القلوب.
- كلما دعا العبد ربه في خلوته كلما زادت صلته بربه وزاد إيمانه بالله وثقته فيه، ويطمئن قلبه بأن ربه يسمعه ويستجيب لدعائه.
- يحقق الدعاء الوحدانية لله في قلب المسلم فيعترف بدعائه بالألوهية لله وحده والربوبية وأيضًا بصفات الله عز وجل.
شاهد ايضآ: دعاء الرزق
قوّة الدعاء وخصائصه
- عدم اقتصار نفعه على الحي، إنما وصول بركته إلى الميّت (ولد صالح يدعو له).
- اكتساب الأجر والثواب فضلاً عن الاستجابة؛ لأن الدعاء عبادة من العبادات.
- دفع البلاءات التي يمكن أن تقع على العبد.
- القرب من الله عزّ وجل وطمأنينة النّفس وشعور المسلم بأنّ له سنداً هو الله عزّ وجلّ حتى لو تخلّى عنه أقرب الأقربين.
- تقوية الإخلاص لله عزّ وجل.
- تقوية توحيد العبد لربّه بأقسامه الثلاثة: الألوهيّة والربوبية والصفات.
آداب الدعاء
يوجد آداب للدعاء علينا أن نلتزم بها وندعو الله بما يتوافق مع هذه الآداب وألا نتجاوز أيًا منها، ومن هذه الآداب ما يلي:-
- ألا يكون العبد مشركًا بربه، أو يدعو بدعوة لا تجوز كأن يسأل ربه منزلة كمنزلة الأنبياء.
- عدم الدعاء على مؤمن حتى لا ترد الدعوة للشخص مرة أخرى فيصيبه ما الشر الذي دعا به على المؤمنين.
- اجتناب الدعاء بشيء يخالف الشرع وما قضاه الله كأن يدعو الإنسان ربه بألا يقيم الساعة، واجتناب الدعاء على النفس بالموت.
- عدم الدعاء بأن يوفق الله الإنسان فيما حرم الله، وعلى الإنسان أن يفتقر لله عز وجل في دعائه ويلتزم الأدب في خطابه مع ربه.
- ألا يسخط العبد لعدم استجابة الدعاء فإن الإجابة والمنع بحكمة يعلمها الله وحده، ويحرص أن يجعل أكله ومشربه وملبسه ومسكنه من حلال ويبتعد عن أكل الحرام حتى لا يكون بينه وبين ربه حائلًا.
شاهد ايضآ: دعاء للميت
أوقات استجابة الدعاء
يوجد أوقات يستحب أن ندعو فيها الله عز وجل، فيكون الدعاء في هذه الأوقات ليس بينه وبين رب العزة حجاب ويستجاب لنا بإذن الله، ومن هذه الأوقات ما يلي:-
- في سجود العبد لربه أثناء صلاته فالعبد أقرب ما يكون لله حينما يسجد بين يديه فيدعو بما يريد، وبعد أن ينتهي من صلاته مستحب أن يدعو الله ويكون الدعاء حينها مستجاب بإذن الله، ويستحب أيضًا الدعاء ما بين الأذان والإقامة.
- يستحب أن يدعو المسلم ربه في ليلة القدر فقد ذكرت هذه اللية بالقرآن الكريم، ويستجاب الدعاء في أخر ثلث في الليل حيث يتنزل رب العزة للسماء الدنيا ويستجيب دعواتنا، ويستجيب لنا بيوم عرفة.
- شرب مياه زمزم والدعاء عندما يرتوي منه جسدنا يكون مستجاب بإذن الله علينا فقط أن نخلص نيتنا لله ونثق في استجابته لنا، وعندما تمطر السماء فتكون أبوابها مفتوحة للدعاء.
- يستجيب للعبد دعاؤه أيضًا عند زيارته لشخص مريض فيدعو الله فيستجيب له، وبيوم الجمعة وخاصة في آخر ساعة قبل الغروب، والدعاء عندما تصيح الديكة.
- عندما يسافر المسلم لأي بلد فعليه أن يدعو الله في وقت السفر فسيكون دعاؤه مستجاب، وعندما تقام حرب فيكون الدعاء وقت أن يلقى المسلم عدوه مستجاب، وللمؤمن عند إفطاره بعد صيامه دعوة مستجابة.
شاهد ايضآ: دعاء للمريض
أوقات استجابة الدعاء
- في السجود.
- بعد الصلوات الخمس المفروضة.
- ليلة القدر.
- الثلث الأخير من الليل.
- بين الأذان والإقامة.
- عند شرب ماء زمزم بنيّة صادقة والتيقُّن من الإجابة.
- عند نزول المطر.
- ساعة في يوم الجمعة، والأرجح أنها الساعة الأخيرة قبل أذان المغرب.
- الدعاء عند المريض.
- عند سماع صياح الديكة.
- دعاء المسافر.
- الدعاء عند التحام الصفوف ولقاء العدو.
- عند الإفطار بعد الصيام.
- دعاء يوم عرفة.