ما هي آداب الدعاء، إن الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب العبد بها من الله عز وجل، وبالدعاء يغفر الله الذنوب ويعظم من الأجر والثواب، وقد وعد الله عباده بالاستجابة، وقد يهمك معرفه دعاء يوم عاشوراء مكتوب, ولكن هناك بعض الأشياء والآداب التي يستحب فعلها قبل الدعاء وسوف نوضح ذلك في هذا المقال.
شاهد ايضآ: دعاء الاستخارة
ما هي آداب الدعاء
يفضل قبل أن يبدأ العبد بدعاء ومناجاة ربه أن يفعل بعض الأشياء وأن ينتهج نهج النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان النبي يتوضأ أولاً ويسبغ وضوئه كما كان يستقبل القبلة وغير ذلك من الأشياء وسوف نوضح إجابة ما هي آداب الدعاء فيما يلي:
شاهد ايضآ: دعاء الرزق
البدء بحمد الله والثناء عليه
- ينبغي على المسلم قبل الدعاء أن يحمد الله سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، كما يقوم بالثناء عليه، وأن يختار أرق وأفضل الكلمات لمناجاة ربه، فهو يخاطب رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم.
- ما يدل على ذلك ما روي عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال( سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته، ولم يحمد الله، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال عجل هذا، ثم دعاه فقال: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بعد بما شاء).
شاهد ايضآ: دعاء للميت
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
بعد حمد الله والثناء عليه ينبغي على المسلم أن يكثر من الصلاة على النبي، فهي من الأشياء التي تعجل من الاستجابة، وقبول الدعاء.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه بها عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات).
- هناك ثلاثة مواضع للصلاة على رسولنا الكريم خلال الدعاء، فالأول قبل أن يشرع العبد في الدعاء، وبعد أن يتم حمد الله والثناء عليه، والثاني في بداية الدعاء وكذلك في أوسطه وآخره، والثالث في أول وآخر الدعاء.
شاهد ايضآ: دعاء للمريض
رفع اليدين أثناء الدعاء
إن رفع اليدين من الأمور الضرورية جداً فهي تعد من مظاهر الخشوع لرب العالمين والتذلل له، وهذا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه.
توبة العبد واعترافه واقراره بالذنب
حتى يستجيب الله الدعاء ويتقبله يجب على العبد أن يتوب ويعترف بذنبه ويقرر عند العودة إليه، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه بذلك، والاعتراف بالذنب كان من خلق الأنبياء وسوف نوضح الدليل على ذلك فيما يلي:
- دعى سيدنا آدم رضي الله عنه ربه واعترف بذنبه وقال( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين).
- روي عن الصحابي الجليل أبي بكر رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم( علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم).
شاهد ايضآ: دعاء الصباح
التوبة والاعتراف بالذنب
إنّ التوبة والاعتراف بالذّنب أثناء الدّعاء هو من آداب الدّعاء ومن أسباب قبوله -بإذن الله-، وهذا هو خُلق الأنبياء، وممّا علّمه رسول الله لأصحابه وأمّته من بعده، والدّليل فيما يأتي:
- قال -تعالى- حكايةً عن النبيّ آدم -عليه السّلام- وزوجه: (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
- قال -تعالى- حكايةً عن النبيّ موسى -عليه السّلام-: (قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي).
- قال -تعالى- حكايةً عن النبيّ يونس -عليه السّلام-: (فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
- عن أبي بكر الصدّيق -رضيَ الله عنه- أنّه قال لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي، قالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).
خفض الصوت في الدعاء
خفض الصّوت بالدعاء بين الجهر والمخافتة من آداب الدّعاء التي دلّت عليها آيات القرآن الكريم، ومنها قوله -تعالى-: (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ)، وقد ذكر ابن القيّم -رحمه الله- جملة من فوائد هذا الأدب، فيما يأتي بعضها:
- خفض الصّوت بالدّعاء أعظم إيمانًا وأبلغ في الأدب والتعظيم.
- خفض الصّوت بالدّعاء أبلغ في التضرّع والخشوع والإخلاص.
- خفض الصّوت بالدّعاء دليل حضور القلب وقُرب الداعي من الله -تعالى-.
- خفض الصّوت بالدّعاء أدعى لدوام الطلب والسؤال ودعاء الله في كلّ حين.
الإلحاح في الدعاء
يجب أن يلح العبد في الدعاء ويكثر ويردد ذكر الله أكثر من مرة ليلاً ونهاراً، وصدق الدعاء من أكثر الأشياء التي تعجل من القبول والإجابة، ويجب ألا يمل أو ييأس العبد ويكون على ثقة بأن الله لن يرده خائباً أبداً.
أجبنا في هذا المقال عن سؤال ما هي آداب الدعاء، وعلمنا أن هناك الكثير من الآداب التي يجب على الشخص أن يتبعها، والدعاء ليس في الأوقات العصيبة فقط، بل في أوقات الرخاء أيضاً، كما يفضل تكرار الدعاء ثلاث مرات، وتجنب الاعتداء أثناء الدعاء، وأن لا يقتصر المسلم في دعاءه على نفسه، بل يدعو لأهله ولجميع أمة المسلمين والمسلمات.
رائج في قسم ادعية
دعاء المساء | دعاء للميت |
دعاء السفر | دعاء الاستخارة |
دعاء الصباح | دعاء للمريض |
دعاء الرزق | دعاء يوم الجمعة |
دعاء تحصين النفس | دعاء الشفاء |
دعاء جميل | دعاء تسهيل الامور |