وافوض أمري إلى الله إن الله بصير ومعرفة معني وفوائد هذا الدعاء

وافوض أمري إلى الله إن الله بصير بعباده، يرددها الكثير من العباد بدون معرفة معناها؛ لذا فهم يبحثون عن معنى الدعاء، وذلك لرغبتهم في معرفة معنى الدعاء الذي يقومون بترديده، ونجد أنه علينا جميعًا أن نتوكل على الله في شتى أمور حياتنا؛ لأنه العالم بعباده، وشوؤن حياته.

شاهد ايضآ: دعاء الاستخارة

وافوض امري إلى الله إن الله بصير

في هذه الآية الدليل الكامل على أن الله بصير بعباده، وأن الإنسان عليه أن يتوكل على الله حق الاتكال في كل أمور حياته، وذلك لا يعني أنه يتوقف عن السعي، ولكنه يجب عليه السعي مع الاتكال على الله، ونجد أن تفويض الإنسان أمره لله يكون كالآتي:

• أن يتوكل الإنسان على ربه حق الاتكال.
• أن يفوض لله أمره في كل شيء؛ لكي يحفظه الله.
• يحفظ الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين من كل مكروه وسوء.
• وهذا الدعاء مأخوذ من الآية القرآنية الواردة في سورة غافر.
• وتفسير هذه الآية أن هذا الدعاء كان يدعو به رجل صالح عندما آمن بسيدنا موسى عليه السلام، وحاول أن يدعو الجميع لعبادة الله الواحد الأحد.
• ولكن فرعون وجنوده أرادوا أن يمكروا به فدعا الرجل الله سبحانه وتعالى فاستجاب له الله.

شاهد ايضآ: دعاء الرزق

دعاء وأفوض أمري إلى الله

يعد دعاء وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير من الأدعية التي يدعوا بها المؤمن بكثرة راجيًا من الله عز وجل أن يحقق له مراده، وهذه الأدعية هي كالآتي:

• إنني أفوض أمري إلى الله في حاجتي للزواج، وثقتي بأن يحقق الله لي مرادي، فإني قد توكلت عليه حق الاتكال.
• عندما يكون هناك مشكلة ما بين الزوجة وزوجها تتقرب إلى الله بدعاء وأفوض أمري إليك يا ربي في التخلص من هذه المشكلة، وأن تجعل المودة والمحبة هي أساس بيتنا.
• ويجب على العبد أن يتيقن في الله بأنه سيستجيب له عند دعائه؛ لأن الله يكون عند حسن ظن العبد.

شاهد ايضآ: دعاء للميت

فوائد دعاء وأفوض أمري إلى الله

لا بد أن هناك الكثير من الأشخاص يرددون دعاء وأفوض أمري إلى الله، ونجد أن هذا الدعاء له فوائد عدة، وهي كالآتي:

• إن الدعاء يساعد في فتح الأبواب المغلقة، ويساعد في جلب الرزق بكثرة.
• ينصر الله سبحانه وتعالى قائل آية وأفوض أمري إلى الله.
• الشعور بالسعادة والراحة النفسية عند ترديد الدعاء.
• إزالة الهموم مهما كان عددها، وزوالها تمامًا.

شاهد ايضآ: دعاء للمريض

تفويض الأمر لله حل لكل المشاكل

إن قيام الفرد بتفويض أمره لله في شتى أمور حياته يجعلها تحل كلها، ويجعل حياته أكثر سعادة، ويمكن الدعاء بهذا الدعاء في أوقات عديدة، ومن بينها نجد الآتي:

• الدعاء في يوم عرفة، والدعاء في وسط وأطراف النهار.
• أيضًا حبذا أن يدعوا المؤمن الله في قيام الليل، فإن دعائه يكون مستجابًا.
• وفي يوم الجمعة ففيه ساعة مستجاب فيها الدعاء.
• وأيضًا في آخر ثلث من الليل، وعندما يسجد المؤمن في صلاته فيدعو الله بهذا الدعاء.

شاهد ايضآ: دعاء الصباح

أدعية وأفوض أمري إلى الله

هناك الكثير من الأدعية حول تفويض الأمر لله، والتي يرددها المؤمن بكثرة، ونجد أن الدعاء هو طاعة لأمر الله، حيث أمرنا الله بالدعاء، ووعدنا بالاستجابة، ومن هذه الأدعية الخاصة بتفويض الأمر لله نجد الآتي:

• بعد حمد الله والثناء عليه، والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم نقول اللهم إني توكلت عليك، وفوضت أمري إليك فاختر لي الخير، ودبر لي شؤون حياتي فإني لا أستطيع تدبيرها.
• اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واقضِ لنا حاجتنا يا سميع المضطر إذا دعاك يا مجيب الدعاء.
• ألجأ إلى الله من نفسي، وأبرأ إليه من حولي وقوتي، وأستعين بالله على قضاء حوائجي، وأفوض له أمري في كل أمور حياتي.

التفسير العام للآية

• قوله -تعالى-: (فستذكرون)

التذكر: هوالتيقّظ والتفطّن بعد السهو والغفلة، والخروج من حالة النسيان، والمعنى: إذا عاينتم العذاب حين لا ينفعكم الذكر، [2] قيل: يوم القيامة، يوم يقفون بين يدي الله، ويأخذ كل واحد منكم كتابه.

• قوله -تعالى-: (ما أقول لكم)

من هذه النصائح، والتذكير بالله -عز وجل- والجنة والنار، وسترون مغبّة عدم قبولها حين يحل بكم العقاب الشديد، وتحرمون جزيل الثواب.

• قوله -تعالى-: (وأفوض أمري)

ثم لما يئس منهم قال أفوض أمري، أي: ألجأ إليه وأعتصم، وألقي أموري كلها لديه، وأتوكل عليه في مصالحي ودفع الضرر الذي يصيبني منكم أو من غيركم.

• قوله -تعالى-: (الله)

الله هو المألوه المعبود، ذو الألوهية، والعبودية على خلقه أجمعين، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال، وأخبر أنه الله الذي له جميع معاني الألوهية وأنه هو المألوه المستحق لمعاني الألوهية كلها، التي توجب أن يكون المعبود وحده المحمود وحده المشكور وحده المعظم المقدس ذو الجلال والإكرام، واسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى، والصفات العلى.

• وقوله -تعالى-: (إن الله بصير بالعباد)

العبرة والعظة في هذه الآية الكريمة

لما دعا موسى -عليه الصلاة والسلام- فرعون وقومه إلى دين التوحيد، كذّبوه، واتهموه بالسحر والشعوذة، فقيظ الله -عز وجل- رجلاً آمن من قوم فرعون، يؤكّد صدق موسى -عليه الصلاة والسلام-، ويخبرهم بما أنعم الله -عز وجل- عليه من نعمة الهدى والإيمان.

وما أعدّه الله -عز وجل- لفريقي الكفر والإيمان، فأبوا إلا الكفر بالله -عز وجل-، فأراد فرعون وجنوده أن يمكروه، فدعا الله -عز وجل- فأنجاه الله -عزوجل، وأهلك فرعون وجنوده، ومن العبر المستفادة أن هذا الرجل الصالح لم تأخذه في الله -عز وجل- لومة لائم، بل جهر بالحق، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر.

يعلم أحوالهم وما يستحقون، يعلم حالي وضعفي فيمنعني منكم ويكفيني شركم، ويعلم أحوالكم فلا تتصرفون إلا بإرادته ومشيئته، فإن سلّطكم علي، فبحكمة منه تعالى، وعن إرادته ومشيئته صدر ذلك، فالله -عز وجل- لا تخفى عنه خافية، ولا يغيب عنه شيء، أحاط بكل شيء علماً وقدرة.

رائج في قسم ادعية