انتشار الإسلام بدأ الإسلام بوحي الرسول- صلى الله عليه وسلم- ورحلته إلى ورقة بن نوفل مع زوجته الفاضلة خديجة- رضي الله عنها- وإدراكه أنه نبي هذه الأمة.
انتشار الإسلام في حياة الرسول
دخلت زوجته السيدة خديجة- رضي الله عنها- في الإسلام، وكان أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- وابن عمه على الذي كان ولدا- رضي الله عنه- وسيده زيد- رضي الله عنه- شرع بتنفيذ أمر ربة- سبحانه- بالتواصل والدعوة إلى الحق.
- عائشة- رضي الله عنها- تخبرنا عن بداية الوحي قائلة إن الحلم الحقيقي هو أول ما بدأ به الرسول- صلى الله عليه وسلم- من النبوة، فكان يرى الحلم ولقد تحقق ذلك تمامًا كما رآه.
- وفي كل شهر كان يأنس وحده في غار حراء عدة أيام، وفي إحدى هذه الخلوات نزل عليه جبريل- عليه السلام- وقال: اقرأ، فأجاب: ما أنا بقارئ، وكررها ثلاث مرات قبل أن يقرأ عليه الأيات الخمس الأولى من سورة العلق الأولى.
- ثم عاد إلى بيته خائفا، فهدأته زوجته خديجة– رضي الله عنها- وأخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي اعتنق المسيحية في عصر الجاهلية، وأخبرته.
الدعوية الخفية
كان من الحكمة أن تبدأ الدعوة إلى الدين الوليد بعيدًا عن هيمنة مكة الوثنية؛ ولهذا بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم ينشر الدين الصحيح بين المقربين منه كما قيل.
وشعر أصدقاؤه بنفس الشعور، بقيادة أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- الذي اعتنق الإسلام على جماعة من الناس الذين اعتنقوا الإسلام، واستمرت هذه المرحلة ثلاث سنوات في الخفاء بعيدا عن أعين كفار قريش حتى يتم توطيد الدين.
مرحلة الجهر
أمر الله تعالى نبيه- صلى الله عليه وسلم- بالتحدث في الدعوة بعد أن تشكلت نواة من المسلمين الأوائل خلال السنوات الثلاث الأولى للدعوة، فبدأت الدعوة تنتشر بين الناس رغم الصعوبات الهائلة التي وقفت في طريق انتشار الحقيقة.
وبعد وفاة الرسول– صلى الله عليه وسلم- ترك ور
انتشار الإسلام في عهد الصحابة
ائه دولة شاسعة تضم شبه الجزيرة العربية كلها، أوكلها إلى رجال يقودونها إلى النجاح، ونتيجة لذلك.
- بدأ الخليفة الأول، أبو بكر الصديق، في إعادة الناس إلى الحق، بعد ارتداد غالبية الذين أسلموا في زمن النبي- صلى الله عليه وسلم.
- ثم ذهب لغزو المناطق التي لم ينتشر فيها الدين بعد؛ ونتيجة لذلك، استطاع- رحمه الله- مهاجمة الدولة الفارسية بأكملها في العراق بكفاءة استثنائية، مع تطهير معظم بلاد الشام من الوجود الروماني.
- ثم جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجر الفتوحات شرقا وغربا وأباد الفرس نهائيا حتى وصلت خيول الفاتحين إلى مصر وشمال إفريقيا وأماكن أخرى نتيجة لذلك، توافد الناس على دين الله بأعداد كبيرة.
انتشار الإسلام في عهد الخلافة الإسلامية
لم ينته انتشار الإسلام وظهوره مع عصر الصحابة واستمر الذين أتوا من بعدهم في نشر الإسلام والدعوة إليه بشتى الطرق، والتي تجلت في خلافات إسلامية متعاقبة، ابتداء من الدولة الأموية وانتهاء بالإمبراطورية العثمانية، حيث وصلت حدود الدولة الإسلامية إلى جنوب شرق أوروبا وجنوب شرق آسيا، والساحل الأفريقي.
انتشار الإسلام في العصر الحديث
لم يتباطأ نمو الإسلام، رغم اختلاف الأساليب المتبعة في نشره والدعوة إليه، ونما انتشار الإسلام على نحو فردي بشكل متزايد، معتمداً على دعوة الأفراد وإقناعهم، والتأكيد على فوائد الإسلام ومناشدة الآخرين إليه، بينما ظهرت مراكز الدعوة التي ترعاها الوقف لمساعدة الدعوة إلى الإسلام والمسؤولين عنها.
وفقًا للإحصاءات، يوجد عدد كبير من المسلمين الجدد في الغرب، لا سيما في أوروبا وأمريكا، من مختلف الأعراق والأعمار، والإسلام هو إحدى أكثر الديانات انتشارًا في العالم.