في أي عمر يجلس الطفل، تهتم الأمهات بأدق التفاصيل التي تخص طفلها الصغير، وتشعر الكثير من الأمهات بالحيرة والقلق بخصوص هذه التفاصيل وتخاف من ارتكاب أي خطأ ولو بشكل غير مقصود وتزداد هذه المخاوف خصوصاً في العمر الصغير للطفل وخصوصاً أيضا مع أول طفل للأم.
في أي عمر يجلس الطفل
من المهم جداً قبل الإجابة على هذا السؤال أن تعرف كل أم أن كل طفل يختلف عن الأخر خاصة فيما يتعلق بالمهارات والقدرات الجسمانية والعقلية، وذلك بسبب العديد من العوامل والتي منها العوامل الوراثية والجينية ومنها كذلك العوامل البيئية والمحيطية وكذلك منها العوامل الغذائية والاهتمام بالطفل ورعايته من قبل والديه وذويه، والاختلافات بين الأطفال بقدر غير كبير مقبولة ولا تدل على تأخر الطفل أو قلة صحته أو ضعفه فالبعض من الأطفال يكونوا أسرع قليلاً في التغيرات الجسمانية من غيرهم وهذا لا يعني ضعف الآخرين أو تأخرهم عن أقرانهم بشكل يدعو للقلق.
ومن المهم أن تدرك الأم هذا وتقلل من قلقها وشعورها بالذنب إذا تأخر طفلها في تطورات سنة المعتادة في المشي والكلام والتسنين وخلافه، ولكن كل المطلوب منها أن تتأكد دوماً أنه بصحة جيدة ويسير في المعدل الطبيعي لتطور مهارات الطفل الذي يحددها الأطباء والمختصون، وفي حال قلق الأم من تطور طفلها في مهارة معينة عليها التوجه لأقرب مختص يساعدها في هذا الأمر ويحدد لها هل هذا التأخر في نطاق الوقت الطبيعي أم لا بد من تدخل ومساعدة طبية.
مراحل جلوس الطفل
لا يجلس الطفل مرة واحدة ولكن مهارة الجلوس يكتسبها الطفل بالتدريج والمحاولة مرة وأخرى والإخفاق وإعادة المحاولة مرة أخرى لذلك لا يجب أن تقلق الأم من عدم قدرة طفلها على الجلوس على الرغم من تكرار المحاولة لمدة أيام وربما أسابيع أو أشهر، وعليها طرار المحاولة ومساعدته وعدم اليأس من قدرة الطفل على الاعتدال والجلوس بمفرده في النهاية.
كيف أساعد طفلي على الجلوس
يجب على الأم أولا أن تساعد طفلها على الجلوس بمساعدة الوسائط وما يسنده لكيلا يقع ويجب أن تتأكد أن هذه الجلسة مريحة وغير مؤلمة له وأن ظهره مفرود ومرتاح، بعد ذلك تبدأ الأم شيئا فشيئاً بإزالة واحدة من الوسائد ليعتمد الطفل على نفسه أكثر في الاعتدال، يجب على الأم التدرج بحذر حتى لا تؤذي عموده الفقري.
العمر التقريبي الذي يجب أن يجلس فيه الطفل
لا يجلس الطفل مرة واحدة كما ذكرنا ويحتاج الطفل حتى يصل لمرحلة الجلوس بمفرده إلى المرور بعدة مراحل واكتساب عدة مهارات أولا وأول مهارة هي استطاعة رفع الرأس بمفرده باعتدال وعدم ميلان، ثم بعد ذلك يجب على الطفل إتقان مهارة نصب الظهر بلا مساعدة من والديه، عندما يستطيع الطفل فعل ذلك بمفرده نبدأ في مرحلة إجلاسه مستنداً للوسائل أو قدم الأم أو ذراعيها، ثم في النهاية الجلوس بمفرده تماماً وآخر مرحلة من مراحل الجلوس هي أن يجلس الطفل بنفسه تماما ويتحرك بنفسه بشكل كامل.
أضرار جلوس الطفل في عمر مبكر
لا يجب استعجال دخول الطفل لمرحلة هو غير مستعد لها وإرغامه على الجلوس قبل السن الصحيح قد يسبب تقوساً في العمود الفقري وقد ظل هذه المشكلة معه الى الأبد.
متى يتم تقرير أن الطفل قد تأخر في الجلوس عن أقرانه
يمكن اعتبار أن الطفل متأخر عن الجلوس إذا تجاوز الشهر التاسع ولم يحاول الجلوس بعد ولم يستطع أن يجلس منفرداً وفي هذه الحالة يجب على الأم أن تراجع الطبيب المختص.
في حالة ملاحظة الأم لأي تأخر أو تصرف غير معتاد للطفل يجب عليها مراجعة الطبيب المختص فوراً ومحاولة مساعدة الطفل لتخطي هذا التأخر وتطوير مهاراته.