قد يتساءل البعض متى كان فتح مكة، في التاريخ الإسلامي والذي يحتوي على تاريخ غزوات المسلمين وفتوحاتهم، ونشر الدين الإسلامي والدعوة للعبادة والتوحيد، ففتح مكة من الفتوحات العظيمة وأول الخير على الدين والمسلمين، حيث عادوا إلى مكة رافعين رؤوسهم بعد أن خرجوا منها بسبب تعذيب الكفار ورفض التعايش معهم في سلام، وتركهم يعبدون الله كما يريدون،فخرجوا مهزومون رغماً عنهم، وعادوا إلى مكة منتصرين رغماً عن الكفار.
قد يهمك: التسجيل في برنامج حساب المواطن
متى كان فتح مكة
شاء الله أن تفتح مكة على يد المسلمين بقيادة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم،حيث تمكن من تخليصها من أيدي المشركين أهل قريش وإعادة مكانتها وتطهيرها من الأصنام.
ف متى كان فتح مكة؟ كان هذا الفتح العظيم في العشرين من رمضان في السنة الثامنة من الهجرة، أي منذ 630 إلى 632م.
- وذلك بعد أن وقع على المسلمين ظلم وأذى من المشركين وعداوتهم للدين وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد أطلق على هذا الفتح الفتح الأعظم) كما أطلق عليه أيضا (بالفتح المبين).
- كان نقض صلح الحديبية هو العنصر الرئيسي والمباشر لهذا الفتح المبين فبعد العهد الذي كان بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقريش في صلح الحديبية على حرية الأشخاص و الجماعات في الانضمام إلى الجهة المختارة بالنسبة لهم، والدخول في دينهم فمن يريد أن يلتحق بحلف النبي محمد صلى الله التحق به ومن يريد أن يلتحق بحلف قريش التحق به.
- كما كانت تنص أيضا في حال حدوث غزو ضد أي قبيلة منضمة إلى الطرف الآخر يكون بمثابة غزو واعتداء على هذا الطرف الثاني فانضمت قبيلة بنو بكر إلى أهل لقريش وانضمت قبيلة بني خزاعة لحلف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وساد الأمن بينهم في هذا الوقت.
- ولكن لم يظل الأمن بينهم طويلا ففي شهر شعبان في السنة الثامنة من الهجرة تآمر بنو بكر بالتحالف مع قريش ضد قبيلة بني خزاعة في مكة معتقدين بأن لن تصل الأخبار إلى النبي صلى الله عليه وسلم لطول المسافة بينهم وأخذوا فرصة أن المسلمون يهتمون بالدعوة إلى الدين الإسلامي.
- ثم قامت قبيلة بنو بكر بغزو قبيلة بني خزاعة ليلا عن طريق مد قريش لهم بالأسلحة فقتلوا من بني خزاعة ثلاثة وعشرون معظمهم من الشيوخ والأطفال والنساء.
قد يهمك: طريقة اغلاق الدرجات في نظام نور 1444
كيف فتحت مكة
بعد الحديث عن متى كان فتح مكة، لم يكن فتح مكة سهلاً على المسلمين، ولكن رغبتهم في العودة إلى وطنهم ظلت الهاجس المستمر لديهم، في العودة إلى بلادهم وديارهم، فمنهم من ترك زوجته وأولاده خلفه، ويرغب في العودة إليهم والحياة معهم من جديد من بعد فراق وشوق.
عندما وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم خبر ما قد حدث إلى بني خزاعة أراد أن يتأكد مما حدث فأرسل رسولا إلى بني قريش بأن يدفعوا الفدية عن من قتلوا في هذه الغزوة أو أن قريش تقوم بالرد على بني بكر وهم من أتباعهم أو أن ينقضوا العهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم.
فكان جواب قريش نقض العهد فتحقق النبي صلى الله عليه وسلم من موقفهم ولم يلبثوا إلا قليلا حتى ندموا على نقض العهد فأرسلوا أبا سفيان لتجديد العهد بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فلم يوافقه وذهب إلى فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر فلم يوافقه أحد.
الوضع العسكري لفتح مكة
ولم ينتهي التاريخ عند ذكر متى كان فتح مكة، بل اهتم أيضاً بذكر الوضع العسكري عندما علمت قريش بوضع ومكانة النبي صلى الله عليه وسلم، وزيادة قوة جيش المسلمين بعد هذا الصلح وأن الجيش أصبح مدرب وذو قوة عظيمة.
بعد غزوة مؤتة التي كانت بين المسلمين والرومان وأن المسلمين أصبحوا أقوياء أيضا على المستوى السياسي بعد أن دخل أهل البحرين واليمن الإسلام وازدادت قوة علاقتهم والحبشة ومصر.
قد يهمك: إلغاء تأشيرة خروج وعودة
دخول مكة
أمر النبي صلى الله السيدة عائشة رضي الله عنها أن تجهزه وأمر الناس أيضا بالاستعداد دون تحديد أي شئ عن الغزوة وأرسل إلى أهل البادية أن يستعدوا فمنهم من أتى إلى المدينة ومنهم من لحق به في الطريق وبعد أن انضم الجميع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم بالوجه وأمرهم بالتجهيز إلى مكة.
ذهب المسلمون إلى مدينة مكة مكبرين حتى أصبحت التكبيرات في كل مكان فيها فقد كان هدفهم الذهاب إلى البيت الحرام والقضاء على عبادة الأوثان، وأول ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول مكة هو الطواف.
ثم خطب بالناس بالغداة وبعد أن قام النبي صلى الله بتطهير البيت الحرام من الأصنام والإلزام قام سيدنا بلال فأذن ثم بدأ الناس يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد كان هذا التاريخ الموجز رداً على متى كان فتح مكة، وكيف قام المسلمون بما لم يتوقعه كفار مكة، واستطاعوا أن يجهزوا جيشاً عظيماً هابه المشركون وخافوا من مقاومته، واتخذ منهم الأسرى، حتى قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم” اذهبوا فأنتم الطلقاء”.