إدارة الوقت وأهميتها وخطورتها وكيفية الحفاظ على وقتنا

إدارة الوقت مهمة، حيث من أهم ما يملكه الإنسان وإدارة الوقت واستغلاله هو أكثر ما يشغل الناس في هذا الوقت حيث تتسارع خطوات ومراحل الحياة تباعاً ويزدحم يوم الناس بالمهام.

إدارة الوقت وأهميتها وخطورتها وكيفية الحفاظ على وقتنا
إدارة الوقت وأهميتها وخطورتها وكيفية الحفاظ على وقتنا

لماذا يجب أن نتعلم كيف ندير الوقت

دائما ما يواجه الكثير منا مشكلة تتلخص في وجود الكثير من المهام والقليل من الوقت لإنجازها، سواء كانت هذه المهام هي مهام شخصية أو مهنية أو منزلية أو أسرية أو علمية، وقد يتسبب سوء إدارة الوقت في إهدار العمر والطاقة والجهد وإنجاز القليل بينما يمنحنا ترتيب الوقت وتنظيم الأولويات وترتيب المهام سرعة في الأداء مع دقة في التنفيذ وتركيز أكبر وبالتالي جودة أفضل في العمل والإنتاج.

ومن هنا يأتي أهمية الوعي بأهمية الوقت وضرورة تنظيمه وترتيبه للوصول لأقصى استفادة من عمر الإنسان وأيامه الماضية تباعاً.

خطورة تضييع الوقت وعدم تنظيمه

لا يهتم الكثيرون بضرورة إدارة الوقت بهدف إنجاز المهام بصورة أسرع وأفضل فقط بل أيضاً أهمية تنظيم الوقت تؤدي أيضاً إلى استكشاف العديد من الأمور، فبدون إدارة جيدة للوقت لا يعرف الإنسان أسباب ضياع وقته ولا يعرف ما أهم الأشياء التي يشغل بها يومه وأكثر ما يقضي فيه ساعاته وبالتالي يجهل ترتيب أولوياته ومعرفة الكثير عن نفسه ومسار يومه، أما عند تنظيم الوقت يكتشف الإنسان نقاط ضعفه وما يهدر فيه يومه ويضيع وقته ويستطيع تلاشيه ويكتشف الإنسان لصوص الطاقة في حياته.

شاهد أيضاً: الصحة النفسية للأم

لصوص الطاقة والوقت

هناك الكثير من لصوص الطاقة الذين لا نعرف عنهم شيئاً، فكما أن هناك بشراً يعملون كلصوص للمال والممتلكات، فهناك لصوص للطاقة وهم لصوص من غير البشر وقد يكونون من البشر، فلصوص الطاقة قد تكون الأعمال الثقيلة على القلب التي لا نحب القيام بها والتي تتطلب منا الكثير من الوقت لإنجازها نظراً لثقلها وصعوبتها علينا مما يهدر الكثير من الوقت.

وقد تسرق منا هذه المهام الوقت عن طريق تسويفنا الدائم للقيام بها مما يدفعنا لتضييع الوقت لا إراديا للهرب من إنجازها مما يسرق طاقتنا وساعات يومنا، وعن طريق تنظيم الوقت ومراقبتنا لتحركات يومنا نستطيع اكتشاف هذه اللصوص وإدراك كم الوقت الضائع فيها وفي الهروب منها ونضع الحلول لتجنب مثل هذا في المستقبل.

كذلك من لصوص الطاقة الأشخاص السلبيين الذين يقضون الوقت في البكاء والشكوى مما يضيع الوقت وربما تصيبنا عدوى الكآبة والكسل وعدم الرغبة في القيام بأي شيء منهم، كذلك هم الأشخاص السلبيين الذين يجدون مشكلة في كل هدف وأمر تقدم على القيام به مما يصعب من إنجاز أي أمر بالاشتراك معهم والحل يكمن في قطع الصلة مع هؤلاء الأشخاص أو إبقائها في أضيق الحدود لجنب التأثر بهم.

كيف يمكنني إدارة وقتي بأفضل طريقة

يمكن ذلك عن طريق التركيز على اكتساب 4 مهارات أساسية مهمة وهي:

  • التنظيم: تنظيم الوقت عدو للعشوائية والارتجال وهو صديق حميم للتنظيم والترتيب والإعداد ولذلك يجب الاهتمام بتنظيم الوقت ووضع الخطط منذ اللحظة الأولى للاستيقاظ من النوم.
  • الأولوية: من أهم المعينات على استغلال الوقت هو إدراك الفرق بين الواجبات اليومية وترتيب مهام اليوم بين المهم فالأهم والبدء بالأهم والأهم ثم الأقل أهمية وهكذا قدر الإمكان فهذا يجعل البال مرتاحاً والنفس ساكنة ويعطي للشخص ثقة أكبر لقضاء بقية يومه بإيجابية بينما التهرب من المهام المهمة في بداية اليوم يجعل الشخص محبطاً ومعرضا لضياع يومه في مهام صغيرة غير مفيدة وإهمال المهم مما يعرضه لليأس من تنظيم الوقت بسرعة.
  • تحديد الهدف: يجب وضع أهداف صغيرة قصيرة المدى وأهداف كبيرة طويلة المدى وذلك لتحفيز النفس على الاستمرار في الالتزام بالجدول الزمني الذي يضعه لنفسه فإذا عرف السبب والغاية هان على الإنسان ما يبذله من أجلها أما عند غياب الهدف فنعود للعشوائية والارتجال وتضييع الوقت.
  • التخطيط: يكون التخطيط عن طريق توقع مسار اليوم والمهمات المطلوبة والعوائق التي من المتوقع أن تواجهنا خلاله ووضع الحلول الممكنة لها وهذا التخطيط يحمينا في إمكانية إلغاء كل خططنا لليوم نظراً لحدوث الحالات الطارئة وخلافه ولذلك فالتخطيط هو أفضل صديق لتنظيم الوقت وإدارته.

وبذلك نكون قد تعرفنا في هذا المقال لكل ما يلزمنا لمعرفة كيفية إدارة الوقت وترتيب الأهداف ووضع قائمة المهام.

Scroll to Top