من المهم تعليم الأطفال الأخلاقيات والسلوكيات الحميدة وحسن التصرف في مواقف الحياة المختلفة لإخراج طفل خلوق ومهذب وسوي للمجتمع والوطن وننقل لكم في هذا المقال ما يساعدكم على ذلك بإذن الله
آداب التعامل مع الآخرين للأطفال
من المهم جداً في سنوات عمر الطفل الأولى أن يغرس الأبوان فيه السلوكيات الحميدة وقواعد التعامل مع الآخرين من كافة الأعمار فهذا من أهم السلوكيات والمهارات الواجب على الأبوين تعليمها للطفل وتدريبه عليها خلال سنوات عمره الأولى وطفولته.
قواعد اجتماعية يجب غرسها في طفلك أثناء تعامله مع الآخرين
هناك العديد من القواعد والسلوكيات الاجتماعية التي يحث عليها الأدب والذوق وكذلك رغبت فيها الشريعة وتعطي عليها الكثير من الثواب والحسنات ويجب على الطفل التحلي بها ومنها:
- نبرة الصوت الصحيحة: يجب على الطفل التحلي بنبرة صوت صحيحة مناسبة للموقف ويجب عليه المحافظة قدر الإمكان وفي أغلب الأوقات على نبرة صوت هادئة ومنخفضة وودودة والبعد على ارتفاع الصوت وتضخيم حجم الصوت وتغليظه بصورة مزعجة فنبرة الصوت الهادئة السليمة تعطي الاحترام والقبول والود والنبرة الخاطئة تجعل الآخرين ينفرون منه ويتجنبون التعامل معه.
- الشكر والثناء: يجب على الطفل تكرار كلمات الشكر والثناء والمجاملة وإضافة عبارات المحبة إلى كلامه فمثلا يجب على الطفل تكرار كلمة شكرا وأشكرك وجزاك الله خيراً عند الحاجة لذلك فشكر الناس على الأمور الجيدة التي يفعلونها من أفضل الأمور المحببة للنفس والعكس صحيح فإن من أسوأ ما يغضب الناس هو التنصل للجميل الذي يقدمونه للشخص وعدم شكرهم عليه.
- احترام خصوصية الآخرين: كما يجب على الطفل أيضا التعود على كلمات الطلب والاستئذان اللطيفة كمثال القول من فضلك ولو سمحت وبعد إذنك وغيرها من الكلمات التي تمنح نفس المعنى وتعني الاستئذان وعدم تخطي الحدود مع الناس والحفاظ على مساحة خاصة بينه وبين الآخرين والحرص على عدم تعديها فالناس تحترم الشخص الخفيف الراقي الذي لا يتخطى حدوده وينفرون من الشخص الوقح الذي لا يراعي مشاعر وخصوصيات الآخرين.
- الاستئذان قبل الطلب: يجب تعويد الطفل على الاستئذان قبل طلب شيء ما من الآخرين وخاصة إذا كان هذا الشيء ملك للآخرين، ويجب قبل طلب الشيء أن يسبق هذا الطلب كلمة بعد إذنك أو من فضلك أو لو تكرمت ومثل هذه العبارات وعدم قول الطلب بصورة جافة ومباشرة بدون لطف ولباقة.
- الاستئذان: يجب أن يدرك الطفل أنه ليس كل مكان يسمح له بالتواجد فيه وليس كل مكان مسموح له بالتواجد فيه في أي وقت فعليه تحديد الأوقات المناسبة ويجب التمييز بين الأوقات المسموحة وغير المسموحة ويجب أن يعرف أنه يجب عليه الاستئذان قبل الدخول لغرف الآخرين حتى لو كانوا إخوانه في المنزل وكذلك الاستئذان قبل دخول بيوت ومنازل الآخرين كبيوت أصدقائه أو أقاربه أو جيرانه.
- احترام الأكبر سناً: يجب على الأب والأم أن يغرسوا في صغيرهم فكرة احترام كبار السن وأي شخص أكبر منه سناً وإعطائه الاحترام المطلوب في التعامل وعدم التعدي عليه قولاً أو فعلاً لا في الجد ولا في الهزل ولا في الغضب.
- الاعتراض بتهذيب: يجب على الأبوين أن يعلما الطفل كيفية إدارة مشاعره وعدم كبتها وكذلك طريقة تفريغ هذا الغضب وكيفية التعامل معه دون أضرار لا بالطفل ولا بالغير، فلا يشترط للتعبير عن الغضب الصراخ والتكسير أو إيذاء مشاعر الآخرين بل يجب تعويد الطفل على البوح بمشاعره بكل هدوء كقول توقف عن فعل هذا السلوم فهو يغضبني ا وانا غير راضٍ عن هذا الفعل أرجو أن توقف فورا عن ذلك.
- مراعاة مشاعر الآخرين: يجب تعويد الطفل على عدم التصرف بوقاحة وبرود تجاه مشاعر الآخرين وآلامهم فالسخرية من الآخرين وأموالهم أو أحلامهم أو حياتهم مرفوضة والسخرية مرفوضة وأن السخرية لا تعكس خفة الظل والمرح فهناك فارق كبير فيما بينهم ويجب تعليمه أنه يمكنه المزاح واللعب دون إيذاء مشاعر الآخرين وجرحهم.
- الاعتذار: يجب أن يمتلك الطفل ثقافة الاعتذار، ويجب أن يعرف أن الاعتذار يعلي من قيمة الشخص ولا يقلل منها بينما التهرب من الاعتراف بالخطأ يقلل من الشخص ويعكس عنه صورة طفولية ويفقده احترام من حوله.
كان هذا كل ما لدينا عن ما يخص آداب التعامل مع الآخرين للأطفال في سنوات عمرهم الأولى وكيفية تدريب الأطفال عليها.