التنمية البشرية وتطوير الذات لهم نفس الهدف وهو تطوير قدرات وإمكانيات الإنسان من أجل حياة أفضل، لذلك فإن التنمية البشرية لا تنفصل عن تطوير الذات، وفي مقالنا هذا سوف نوضح أهم المعلومات الخاصة بهذا الموضوع فتابعونا.
مفهوم التنمية البشرية وتطوير الذات
التنمية البشرية وتطوير الذات من المصطلحات الحديثة، وفيما يلي شرح لمفهوم هذه المصطلحات:
مفهوم التنمية البشرية
- هي تطوير قدرات الفرد وتحسين البيئة المحيطة به، وإكسابه مهارات جديدة تتيح أمامه بدائل وخيارات كثيرة تحفزه على زيادة الإنتاج والعطاء.
- ذلك من خلال توفير مصادر عديدة للمعرفة وإتاحة كثير من الموارد التعليمية والصحية.
مفهوم تطوير الذات
- هو ركن من أركان التنمية البشرية الأساسية، لذلك يعرف تطوير الذات بأنه جزء من الكل.
- إكساب الفرد لمزيد من القدرات والمهارات التي تؤهله لسوق العمل وتمنحه الثقة للمنافسة في تحقيق أفضل دخل اقتصادي.
- اكتشاف قدرات ومهارات الفرد الكامنة واستخدامها لتحقيق أهدافه، وتشجيعه على التعبير عن طموحاته وأحلامه، بالإضافة إلى إكسابه مهارة القيادة والتواصل.
الفرق بين تطوير الذات والتنمية البشرية
تطوير الذات يقصد به تحسين قدرات الفرد فقط، دون التأثير على بيئة الفرد التي تحيط به، في حين أن التنمية البشرية يقصد بها تطوير بيئة الإنسان بهدف تطويره وتحسين مهاراته الذاتية، إذن تطوير الذات يعتبر جزءاً من التنمية البشرية.
العلاقة بين تطوير الذات والتنمية البشرية
يمكن توضيح العلاقة بين تطوير الذات والتنمية البشرية في عدة نقاط كالتالي:
- تطوير الذات مجهود يقوم به الفرد لتطوير ذاته، أما التنمية البشرية فهي مجهود يقوم به مجموعة من الناس بهدف تطوير البشر جميعاً وإتاحة مزيد من البدائل والخيارات.
- تطوير الذات والتنمية البشرية كليهما يهدفان إلى تحسين مهارات وإمكانيات وقدرات الفرد، بالإضافة إلى الاشتراك في زيادة قدرات الفرد بتجارب وخبرات عديدة ناجحة ومثمرة.
- يهتم تطوير الذات بتنمية قدرات الفرد العقلية، أما التنمية البشرية فتهتم بتطوير الموارد المتاحة للفرد مثل تطوير الخدمات الطبية، التكنولوجية، التعليمية.
- تطوير الذات يؤهل الفرد للتعامل مع أي تغير طارئ، بالإضافة إلى التعامل بمرونة عند اتخاذ قرارات مهمة والتحكم في النفس.
مهارات التنمية البشرية وتطوير الذات
هناك عدة مهارات يكتسبها الفرد عند تطوير ذاته منها:
- تنمية مهارات التفكير: عن طريق التخلص من أي أفكار سلبية والتفكير بشكل إيجابي، تحديد المشكلات ووضع حلول مناسبة لها، الإصرار على النجاح بغض النظر عن عدد مرات الفشل.
- تحديد الهدف: في كثير من الأحيان يكون السبب في تكرار الفشل هو العشوائية والتشتت، لذلك يجب على الفرد تحديد هدفه بكل دقة.
- تنظيم الوقت: الشخص الناجح هو الشخص القادر على تنظيم وقته جيداً، لذلك يجب على الفرد تطوير ذاته من خلال احترام مواعيده الشخصية ومواعيد الآخرين، تجنب التأجيل والتسويف، عمل جدولاً يومياً لتنظيم مواعيد المهام.
- مهارات التواصل: يجب اكتساب مهارات التواصل لأنها من أسباب النجاح، ومن مهارات التواصل الاستماع الجيد لحديث الآخرين، اختيار ألفاظ مناسبة عند التحدث مع الآخرين، إتقان تعبيرات الوجه.
- الإيجابية: يجب على الفرد التخلي عن أي أفكار محبطة والبحث عن بدايات جديدة، والإيجابية هنا معناه الإيجابية في التحدث والتفكير واتخاذ القرار واختيار الأشخاص.
- مهارات العمل: سوق العمل أصبح بحاجة إلى محترفين، لذلك يجب على الفرد إتقان مهارات العمل وهي: إمكانية العمل ضمن فريق، الالتزام بمواعيد العمل، قدرة عالية في تنظيم المهام وتوزيعها، إتقان استخدام التكنولوجيا، القيادة الناجحة.
الكتب الخاصة بالتنمية البشرية وتطوير الذات
يبحث عديد من الأشخاص الذين يريدون تطوير ذواتهم عن كتب التنمية البشرية وتطوير الذات، ومن هذه الكتب ما يلي:
- كتاب (تسخير قوة عقلك الباطن): مؤلف الكتاب هو الكاتب جوزيف ميرفي، وهذا الكتاب حقق أعلى المبيعات، حيث يتحدث فيه الكاتب عن العقل الباطن وسلوكيات الإنسان وأسباب الفشل.
- كتاب (العادات السبع للناس الأكثر فعالية): صاحب هذا الكتاب هو الكاتب ستيفن أركوفي، الذي تحدث فيه عن العادات والمهارات التي تميز الشخص الناجح.
- كتاب (الاستثنائيون): من تأليف الكاتب مالكوم جلادويل، الذي أوضح في هذا الكتاب أنه يمكن تحقيق النجاح حتى في حالة عدم وجود موهبة.
بذلك قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن التنمية البشرية وتطوير الذات، وتعرفنا على أهم المهارات الواجب اكتسابها لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا، حيث أن التنمية البشرية هي أفضل طريقة يمكن من خلالها تغيير حياتنا إلى الأفضل.