قصص في حب الوطن

قصص في حب الوطن يتم البحث عنها بكثرة لكي ننشر أهمية الوطن للمرء وإنتمائه لوطنه، ولذلك فنحن نرتبط بالوطن منذ مولدنا وحتى مماتنا، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش دون أن يكون لديه وطن ينتمي إليه، ويعيش  به ويحتمي به ويحميه في نفس الوقت.

قد يهمك: قصة اختفاء أسامة النجمي كاملة

قصص في حب الوطن

ذات مساء كان الأبناء يلعبون ويتحدثون مع والديهم، وبدأوا يسألون أبيهم بعض الأسئلة، وقد سأل الابن الصغير والده أخبرنا يا أبي كيف كان الناس يعيشون في السابق.

قال الأب: سأخبرك يا بني ما أخبرني به جدي، حيث كان يعيش في منزل بسيط ليس به كهرباء ولا مكيف لتلطيف الجو، ولا ثلاجة ليشرب الماء البارد في الأيام الحارة.

ولم يكن لديه سيارة تنقله بسهولة من مكان لآخر، ولا حتى كان هناك طرق آمنة ممهدة ليسافرون بها، ولا حتى كان التعليم في المدارس الجميلة المتطورة متاح لهم، وكانوا يأكلون ما يزرعونه فقط.

أما اليوم فنعيش في وطننا أمنيين منعمين نمتلك سيارة ومنزل مريح ونذهب لمدارس حديثة جميلة.

وعندما يمرض أحدكم فيحصل على علاج في أفضل المستشفيات، وهذه الأمور مازالت غير متاحة لأطفال آخرين يعيشون في بلدان دمرتها الحروب والمجاعات، ولذلك يجب شكر الله عز وجل أن أعطانا هذا الوطن وجعلنا من أبنائه المخلصين.

فأخبروني كيف يمكن أن نرد الجميل لهذا الوطن، قال الابن الأكبر، سوف أصبح مهندسًا عندما أكبر لأبني مزيد من المنازل الجميلة.

فقالت البنت الوسطى: أريد أن أصبح طبيبة لأعالج أبناء وطني، أما الابن الأصغر فقال أريد أن أكون ضابطًا لأحمي وطني.

قال الأب لأبنائه: بارك اللهم فيكم يا أبنائي، فالوطن غالي يجب أن نحافظ عليه ونعمل على رفع مكانته بين الأمم.

قد يهمك: قصة عن صلة الاقارب

قصة للأطفال عن معنى الوطن

وقف المعلم في الفصل، وسأل التلاميذ: هل تعلمون أيهما أغلى التراب أم الذهب؟

رفع أحد التلاميذ يده ليجاوب، فقال التلميذ: بالطبع الذهب أغلى من التراب يا أستاذ.

لكن طالب أخر رفع يده، فأشار له المعلم، فقال الطالب الثاني: لا إن التراب أغلى يا أستاذ، فضحك التلاميذ جميعًا.

لكن المعلم قال للطالب أصبت يا بني، فاندهش الجميع ، وبدأوا يتساءلون كيف يكون التراب أغلى من الذهب.

قال الأستاذ: يحكى أنه ذات يوم كان هناك رجل عجوز وكان له ولدان، فلما اشتد عليه المرض جمع أبنيه، وقال لهم إني أملك أرضًا وكيس من الذهب، فليختر كل منكم ما يشاء منها لتكون ملكه، فاختار الكبير الأرض، والصغير اختار الذهب.

ثم مات الأب بعد عدة أيام، فحزن الولدان، وبعد أيام قرر الابن الصغير أن يأخذ الذهب ويسافر بعيدًا.

أما الأخر فقرر أن يبذر القمح في الأرض وبدأت الأرض تطرح سنابل، فيبيعها، ويزرع غيرها حتى ازدادت ثروته وأصبح يملك منزل، واشترى مزيد من الأرض.

أما الأخ الأصغر فقد أخذ يسافر من بلد لآخر وينفق الذهب الذي ورثه من أبيه، حتى أفلس.

فقرر العودة لبلده، وذهب لأخيه وهو حزين وقال له لقد نفذ كل الذهب الذي أخذته من أبي.

فقال الكبير أما ما ورثته من أبي فإنه لا ينفذ أبدًا، رد الأخ الصغير وهل ورثت من أبي إلا التراب؟ّ!.

قال الأخ الكبير لقد ورثت ما هو أغلى من الذهب، أرض أبي وأجدادي، فتراب تلك الأرض هو مصدر كل الخير.

الطعام الذي نأكله من تراب تلك الأرض، والثوب الذي نلبسه من تراب تلك الأرض، وهذا المنزل قد بنيته فوق تراب الأرض ومن المال الذي كسبته منها.

قد يهمك: قصة ملاك الزبيدي كاملة

وقد كان بيدك يا أخي أن تستثمر الذهب الذي أعطاه لك أبي في تلك الأرض بدلًا من السفر ليعود لك هذا الذهب أضعافًا مضاعفة، فشعر الأخ الأصغر بالحزن وقال ما أكثر غبائي لقد أضعت كل شيء.

رد عليه الأخ الأكبر قائلًا لا تحزن يا أخي، فإذا ذهب الذهب فأرضنا باقية، وهي تحتاج لقوة سواعدنا معنًا، فهيا بنا نزرع أرض أبينا.

انتهى المعلم من سرد القصة، وسأل التلاميذ ما رأيكم أيها التلاميذ “هل التراب أغلى أم الذهب؟، أجاب التلاميذ: بالطبع تراب الأرض أغلى من الذهب يا أستاذ.

والعبرة من تأليف قصص في حب الوطن هي تعريف المواطن بقيمة وطنه، ولذلك فإن كل إنسان يجب أن يعمل جاهدًا للحفاظ على وطنه، والعمل على تنميته والرقي به وحمايته من أي عدوان، فنأمل ان نكون قد قدمنا في ذلك المقال بعضًا من القصص المتنوعة التي تتكلم عن حب الوطن.

Scroll to Top