قصص عن الوطن، إن الوطن ليس مجرد كلمة تقال على الألسنة فقط، الوطن فيض من المشاعر، المعاني و الكلمات والأفعال فنحن حين نقول الوطن يتردد في أذهاننا المأوى والحماية والمكان الذي يضم كل الأحبة، كما يجب تعليم الصغار منذ نعومة أظفارهم إن حب الوطن واجب وليس برفاهية وإن كان لابد من توثيق شيء لدى الأطفال،
قصة عن الوطن
القصة خير مدون ومن الأمثلة عن قصص حب الوطن:
قصة الشجرة المغرورة والببغاء
كان ياما كان شجرة مغرورة تتباهى بحجمها وجمال أوراقها لدرجة أنه كلما
جاء إليها طائر ليبني عشه فوق فروعها كانت ترفض فابتعدت الطيور عن الشجرة ،
وتجنبها اصدقائها من الأشجار لسوء خلقها وتكبرها.
وجدت الشجرة المغرورة نفسها وحيدة ، لا أحد يحدثها و يقترب منها، بجوار
تلك الشجرة المغرورة كان هناك شجرة صغيرة يسكن فوقها ببغاء جميل،
قررت الشجرة التحدث إلى الببغاء فقالت له: كيف حالك أيها الببغاء الجميل؟
أجابها الببغاء: بخير وأنتي؟قالت له: لست بخير ألا تراني أقف وحيدة، هل
من الممكن أن تسكن فوقي وتبني عشك الجميل هذا؟ فأنا جمالي
يفوق جمال تلك الشجرة الصغيرة التي تسكن فوقها.
قال الببغاء: ولكني أحب شجرتي هذه، ولا يمكنني استبدالها بغيرها،
لأني ولدت هنا واعيش منذ زمن طويل هنا ، فغضبت الشجرة المغرورة
وقررت أن تنتقم من تلك الشجرة الصغيرة.
فبدأت تبحث عمن يساعدها في الإنتقام ،وفجأة هبت عاصفة قوية،
فقالت لها الشجرة المغرورة: يا ايتها العاصفة هل تستطيعين أن
تنتقمي لي من هذه الشجرة الصغيرة ، قالت العاصفة: نعم بقوتي استطيع
ان أقلعها وأنقلها بعيدا عند الغابة.
وبالفعل نقلت العاصفة الشجرة الى الغابة، وعندما عاد الببغاء لم
يجد الشجرة الصغيرة موطنه وسكنه فوقف يبكي ويبحث عنها،
فقالت له الشجرة المغرورة: تعالى إلي واسكن فوقي. فقال الببغاء:
لا لن اتخلى عن موطني.
حين رأته العاصفة شعرت بالندم وقررت إعادة الشجرة الصغيرة مرة
أخرى لمكانها والانتقام من الشجرة المغرورة بنقلها خارج الغابة
قصص قصيرة عن حب الوطن
يقول إحداهم أنه عندما كان صغيراً سأل جده، ماذايٌخبيء في صندوقه الخشبي ولكن يتفاجاْ الصبي أنه عنما فتح الصندوق لم يجد سوى حفنة تراب وكتاب صغير، فهرول الصبي إلى جده وقال لقد سرق اللصوص كنزك يا جدي، حينها ضحك الجد وقال له:
أي بني وهل يوجد أغلى من تراب الوطن وكتاب نحتفظ به.
الشاهد من القصة أن الوطن أغلى وأثمن الكنوز وترابه كذلك يجب علينا الحفاظ عليه وأن نفديه بأرواحنا
حب الوطن غريزة فطرية
حب الوطن غريزة فطرية يشترك فيها الإنسان مع غيره، فيألف أرضه ويحب وطنه ويأنس بجوار من يحب على أرضه ولو كانت قفراً مستوحشاً ويستريح إلى البقاء فيه على الرغم من عيوبه، ويحن إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هوجم من قبل شخص غريب يحاول الإستلاء عليه.
كما قال الشاعر:
بلادٌ أَلِفْناهَــــا عَلـــى كُلِّ حالــــةٍ وقَدْ يُؤلَفُ الشيءُ الذى ليس بالحَسَنْ وَنَسْتَعذَبُ الأرضَ التِي لاَ هَوا بِها ولا ماؤُهَا عَــذْبٌ ولكِنَّها وَطَــنْ.
ولو تأملنا في نصوص الشرع فإننا نجدها لا تأبى هذا الحب ولا ترفض هذا الولاء ما دام منضبطا بضوابط الشرع، ولعل خير دليلٍ على ذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة، بعد أن خرج من مكة، ووقف على حدودها، التفت إليها قائلا: ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك.
فضل الوطن علينا
الوطن هو البيت والأمان والأهل والأحباب، هو الملاذ لكل من ينشدون الراحة و السكينة واللإطمئنان، فالوطن ليس مجرد مكان يتجمع فيه الناس ويحيون حياتهم فيه بل هو كيانهم القائم بالروح، لذلك فإن الإنسان ينتمي لوطنه والوطن جزء لا يتجزأمنه كذلك، ومهما حاول الإنسان أن يعدد فضل الوطن عليه، فلن يستطيع أن يحصي هذا الفضل أو يحيط به من كل الجوانب، فالوطن يمنح الدفء المعنوي للإنسان، ويُشعره أن ثمة مكاناً ينتمي إليه سيحتضنه في كل وقت، سواء في حياته أو حتى مماته حين يُدفن في ترابه، لذا يجب علينا أن نحب الوطن من جذور أعماقنا ونفتديه بأرواحنا، وبعد كل ذلك لن نوفيه حقه.
واجبنا نحو الوطن
كما تقدم لنا الأوطان كل مانحتاج يحب علينا أن نكون بخدمة لوطن عندما يريدنا بل وبغير مايطلب الوطن، حسث يقع على عاتق الشباب والشابات الانخراط في العمل التطوعي ّخدمةً للوطن ومساندةً للمواطنين مثل: العمل التطوعيّ في دور المسنيين، أو حملات التوعية في المدارس والشوارع العامّة بضرر أمرٍ ما، وحملات مساعدة الفقراء والمحتاجين وحملات النظافة للأماكن العامّة وحملات المساعدة في إعطاء دروس تقويةٍ للطلاب ذوي الدخل المحدود أو الأيتام وغيرها الكثير من الأعمال التطوعيّة، وبذل كل ما يستطيعون لخدمة وفداء الوطن.
في النهاية ذكرنا لكم العديد من قصص عن الوطن، والتي يجب أن نتحدث عنها مع اطفالنا لكي نزرع في قلوبهم حب الوطن والإنتماء إليه.