قصة قصيرة عن حب الوطن، تزيد من حب الوطن وتعزز من مشاعر الأبناء تجاه أوطانهم، الوطن هو المكان الذي نجتمع على أرضه، ونستمتع بما خلدناه فيه من ذكريات جميلة، ولذلك علينا أن نربي أبنائنا على أهمية حب الوطن من خلال سرد بعض القصص التي تتعلق بحب الوطن.
قصة قصيرة عن حب الوطن
لا يقتصر معنى الوطن على المكان الذي نعيش فيه فقط، بل هو البيت الذي نترعرع بداخله، ويتحد أفراد الوطن كالعائلة للدفاع عنه ضد الأعداء.
وعلينا أن نكن لأوطاننا مشاعر الانتماء والولاء، فجميعنا نجتمع على أرضه، ويتحد شعبه ليصبح أمة واحدة تساهم في حل المشكلات التي تواجه الدولة.
كما تبذل الأمة قصارى جهودها لتعزز من علاقاتها الخارجية، وتصبح دولة ذات قوة لا يستهان بها، فقوة الوطن تأتي من مدى ترابط ووحدة شعبه.
ولكي نساهم في جعل أبناء الوطن متحدين معا وينتمون إلى وطنهم، علينا أن نزرع بهم حب الوطن، من خلال رواية القصص والحكايات، ليتعمق في أذهانهم قيمة حب الوطن ومكانته.
قصة التاجر الوفي
تعد تلك القصة من أفضل القصص التي تحكي عن حب الوطن، فقديما كان يوجد تاجرا يقوم بالتجارة في الملابس التي يتم استيرادها من خارج البلاد، ومن ثم يقوم ببيعها إلى أبناء قريته بسعر بسيط، لكي يعينهم على تحمل ظروف الحياة القاسية، وكان أبناء القرية يشكرونه على ما يقوم به تجاههم.
وعلى الجانب الآخر كان يتواجد تاجرا أجنبيا، يغار كثيرا من التاجر الطيب الذي يساعد أبناء قريته، وكان يعرف ما يقوم هذا التاجر بفعله والسر وراء حب أبناء القرية له، فقد كان يرفض أهل القرية الشراء منه نظرا لارتفاع أسعاره، فقام التاجر الغريب بإبلاغ الشرطة عن التاجر الطيب.
عندما علم أهل القرية بما يحدث وذهاب الشرطة إلى بيت التاجر الطيب، فقاموا بتنبيهه وقدموا له المساعدة لكي يهرب من القرية، واستطاع أن يختبئ في كهف بعيد عن القرية، ولم تتمكن الشرطة من الإمساك به.
وفي إحدى الأيام، عثر التاجر الطيب على شخص جريح ينزف، فساعده وذهب إلى بيته في السر ليحضر له الطعام، وقص عليه ما حدث معه وأنه هاربا من الشرطة.
وعندما ذهب التاجر الطيب إلى بيته سرا، كانت أسرته تشاهد التلفاز وسمع أخبار عن سقوط طائرة كان يعتليها عدو للبلاد.
فذهب إلى الكهف وسأل الجريح إذا كان هو الذي أراد الاعتداء على بلده، فأجابه ب”نعم”، فقام التاجر الطيب بتسليمه إلى الشرطة.
واعتقلته الشرطة، وقام التاجر الطيب بسؤال الشرطي إذا كان سيعتقله، فرد عليه الشرطي ب “لا”، نظرا لما قدمه تجاه وطنه من واجب وفائي ومساعدته في القبض على العدو، وعاد التاجر إلى قريته ورجع إلى ممارسة تجارته ولكن بعد حصوله على إذن قانوني.
العبرة المستفادة من القصة
ويستفاد من تلك القصة أن حب الوطن يعلو على كل شيء، والله قادر على حماية من يحب وطنه ويريد له الخير.
الدفاع عن الوطن
تدور أحداث تلك القصة حول عائلة تتكون من أربعة أفراد، أم ولديها 3 أبناء، حيث استشهد الأب أثناء قيامه بالمشاركة في إحدى الحروب، وكان يسمى أحد الأبناء الثلاث “عمرو” ويبلغ من العمر 10 سنوات.
كان يفخر بوالده كثيرا، ويقوم بتعليق العديد من الصور الخاصة به في أرجاء غرفته، وكان يقول لأمه دائما أنه يريد أن يصبح بطلا مثلما فعل أبيه، وكانت تحزن الأم كثيرا؛ فهي لا تريد أن تفقد صغيرها فتقول له: أنها تريده أن يصبح مهندسا أو طبيبا، ولكن يصمم الولد أن يصبح مثل أبيه ويضحي بحياته من أجل وطنه.
وترد الأم على صغيرها بأنها هي أمه ووطنه كذلك، ولكن العمر بيد الله سبحانه وتعالى، ولأن الدفاع عن الوطن شرف كبير فلتفعل يا صغيري ما تريد، ومع مرور السنوات كبر عمرو، وتمكن من الالتحاق بكلية القوات المسلحة، وحقق ما كان يريده وهو صغير وأصبح يدافع عن الوطن ويقوم على حمايته، فاستطاع أن يتولى قيادة جيش كامل يواجه أعداء الوطن، وفرحت الأم بابنها كثيرا فقد تمكن من اكمال ما كان يفعله والده.
العبرة المستفادة من القصة
ونستفيد من تلك القصة أن الدفاع عن الوطن هو شرف وواجب على أبناء الوطن، فلكي يثبتوا حبهم لوطنهم عليهم القيام بالدفاع عنه وحمايته.
وبذلك نكون قد تناولنا قصة قصيرة عن حب الوطن، تبين مدى أهمية الدفاع عن الوطن والتضحية من أجله فداء له، وتغرز قيمة حب الوطن في عقول الصغار وتزيد من انتمائهم وولائهم